- محيي الدين جرمة
( إلى روح الشاعر الراحل/ محمود درويش )
في الصمت أنت الآن حرٌ
مثل ريح تكتب اسمك
في الجهات
وأنت حرٌ مثل ريح ٍ
في ندى أزهارها
شجرٌ يحُطُ
وكهرمان.
وفي ظهيرة هذه المُدن الغريبة:
أنت حرٌ/
مثل كيس النايلون
يطير أعلى
ثم أعلى
في بلادكَ
في بلادي
في سماء سحابة سوداء:
من عرق الدُخان/
الناس ترمي الموز
في الطر/قات
اعني :
قشرة الكلمات:
حيث ُمكبرّاتُ الموتِ :
ليلٌ
لا نهائيٌ
وُمنزلقٌ.
فـ “أما بعد”
بعد إمامهِ خلَفٌ.
وأما أنتَ ياقلقُ فمُختلِِفٌ
وحُرٌ أنتَ قبل العتمة الأولى
وبعد العتمة الستين
في ليلين
تمشي في رصيفٍ كالظلال
وشاحبا ًكالصمت
في كلماته.
في الصمت
أنت الآن حرٌ
في الزمان
وفي المكان.
وأنت أنت الصمت.
حرٌ
كالصدى في نفسِهِ
حرٌ
وظلك
ِمهرجانْ.
الصمتُ أنت..
وأنت لستَ الصمت
ِإلا ما يُرَجِّعُ صمتَه ُ
في وقتِهِ.
حرٌ كغيم الناي
في معنى الربيع
وأربعاءٌ في صدى ِمرآته ِ…
منفى رمادِ
أسىً
ولعثمة ٌ
كموسيقى تترجم نفسها
وبشمسها ُتصغي
إلى ماء الكمانْ.
همو الكمائنُ.
أنت حُرٌ
في حضورك
في غيابكَ
أنت جوهرة
ا ل م ك ان.
الظِلُ بين يديك إنسانٌ
كعنوان البنفسج
في تشرده.
وفسحة ُبرتقال ٍيُوِسُفِيِِّ ٍ
كرمة ٌفي” السِّرِّ”.
لا كلمات ِسرٍّ في بريدكِ
أنت أوضح من ضبابٍ
في يسارك
ثلجُ داركَ
دِِفؤُهُ.
والشعرُ إغراءٌ:
ِلتجلس كالندى في خضرة
أو يا بس ٍكالماء حُرا ً:
كالضباب
على يديّ حبيبةٍ – أحببتها –
– في حُلم غيركَ-.
ِذكرياتٍٍ كنتها/
لا زلتها في الناس.
لا تنسى نساءٌ
جُرح ِظلِكَ
في شفاه قصيدةٍ
كالصمت.
أنتَ الآن حر