- يحيى الحمادي
سِوَى الرَّوعِ..
هل في هذه الأَرضِ رائعُ؟
وفيها سِوى الفُقدانِ
هل ثَمَّ ذائعُ؟
وهل غَيرُ هذا الحُزنِ شارٍ وبائعٌ
عليها..
وهل غَيرُ الحَزَانَى بَضائعُ!
وهل غَيرُ فَأسِ المَوتِ عالٍ..
وهابِطٌ..
وعالٍ..
وهل غَيرُ التّعازي صَنائِعُ؟
وهل رَحمةً يا مَوتُ
أَبصَرتَ ضَعفَها
فَأَقسَمتَ
لا هانَت عليك الفَظائعُ!
نَرَاكَ اعتَزَلتَ النَّاسَ والأَرضَ دونَها
فيا هادِمَ اللّذاتِ..
هل أَنتَ ضائعُ!
وهل أَتعَبَتكَ الحَربُ
أَم شِئتَ حِيلةً سِواها
وهل تُعفِيكَ هذي الذَّرائعُ!
إذا لم يَعُد يُرضِيكَ
حتى بَقاؤُها على الجُوعِ..
قل إِني إِليها لَجائعُ
وكُـلْها..
ولكن دَع مَصابِيحَ لَيلِها
فإنَّ اكتِمانَ اللَّيلِ داجٍ ومائعُ
وعُد آمِنًا إِن خِفتَ منها فَجِيعةً
ففي الأَمنِ ما يَكفي
لِتُنسَى الفَجائعُ
ويا مَوسِمًا بِالفَقدِ عَرَّى سَماءَها
لكَ الوَيلُ..
ما الأَوطانُ إِلَّا الطَّلائعُ