- نبيل الشرعبي
في حوار صحفي أجراه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، مع التاجر أحمد العيسي، بتاريخ 16 مارس 2021، قال العيسي إن اتهامات رئيس وزراء حكومة هادي_ د معين عبدالملك، لي أي للعيسي والتي أشار فيها معين إلى أنه يحتكر تجارة المشتقات النفطية، ويتلاعب بالسوق والمواصفات الخاصة بالمشتقات النفطية وكذلك يتلاعب بالأسعار من خلال فريق يجنده العيسي بهذا الشأن، بأن تلك الاتهامات باطلة ولم تستند على وثائق.
وأضاف العيسي: بأن دواعي اتهامات معين له بما سبق، هي أن معين تاجر وشريك مجموعات تجارية، واستقطب أشخاص من جماعة الحوثي، للعمل معهم لضمان تجارته في صنعاء والمحافظات الخارجة عن سيطرة حكومة هادي.
كان الحوار مطولا قدم العيسي خلاله نفسه بأنه الشخصية التي بامكانها انقاذ اليمن فهو يمتلك حضور الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وكارزميا علي عبدالله صالح، وحنكة شاهر عبدالحق.
نقاط عدة بدء فيها العيسي متناقضا في طرحه وتقديم نفسه وما يحاك ضده من مؤامرات أبرزها: سعي القوات الإماراتية المتواجدة في محافظات الجنوب إلى تصفيته، ومن ثم قوله إنه يعيش متنقلا بين عدن والرياض ودول أخرى بعلم القوات الإماراتية.
أيضا قوله بأن الإمارات كدولة ونظام عملت وتعمل على ايقاف تجارته، ثم لا يلبث أن يرد في معرض حديثه بأن تجارته تُدار عبر مكتب رسمي في دبي بالإمارات.
نقطة
لست في محل للدفاع على أحد، بل استوقفني ما يلي:
أولا: قول العيسي بأن كل التناولات والتهم التي وُجهت له بتهم فساد لم تستند إلى وثائق، وفي ما معناه تنصب في خانة الغيرة من نجاحه وتفوقه، وعدم قدرة منافسيه على مجاراته في تقديم ورفد السوق بالمشتقات النفطية.
ثانيا: ذكر العيسي بأنه لم تُنشر وثيقة واحدة تؤكد تورطه بقضايا فساد في تجارة المشتقات النفطية، وهو أيضا لم ينشر وثيقة واحدة للأطراف التي اتهمها بالفساد وحسب كلامه لا يملك وثائق بل لديه معلومات مؤكدة على صحة ما يقول.
ثالثا: اين الوثائق يا معين وأنت يا العيسي، لاثبات ما تقولانه كلٍ على الأخر.؟. وإلا كلاكما مطلوب للعدالة..