تتفاقم معاناة المواطن اليمن يوما تلو أخر جراء الانهيار المتسارع في قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، مايهدد بكارثة اقتصادية تعصف بما تبقى في هذا البلد المنكوب.
وسجل الريال اليمني انخفاضاً هو الأسوأ منذ بداية الأزمة 2015، إذ تجاوز سعر الدولار الواحد في المحافظات الجنوبية الـ900 ريال وسط توقعات بمزيد من التدهور وأن يصل سعر الدولار الواحد 1000 ريال خلال الأيام المقبلة.
ورافق هذا الانخفاض الحاد في قيمة العملة ارتفاع مخيف في أسعار السلع والمواد الغذائية، وأغلقت محلات المخابز أبوابها في بعض المحافظات.
وشهدت محافظة تعز يوم أمس الجمعة تظاهرات غاضبة عقب صلاة الجمعة احتجاجا على تدهور قيمة الريال اليمني والارتفاع الجنوني للاسعار السلع الاستهلاكية.
ودعا المتظاهرون إلى سرعة انقاذ الريال اليمني وتوحيد سعر العملة الوطنية وضبط سوق الصرافة وتخفيض أسعار السلع .
وكان قد سبق ونفذت مخابز المدينة إضراباً عن العمل احتجاجاً على ارتفاع أسعار الدقيق بسبب الانهيار الكبير للعملة المحلية.
كما شهدت العاصمة عدن الثلاثاء الماضي أزمة حادة، وطوابير طويلة أمام أفران بيع الخبز، بعد أن أوصدت معظم المخابز أبوابها نتيجة انهيار العملة الوطنية والارتفاع الجنوني في أسعار مادة القمح والغاز المنزلي.. ليصل سعر (القرص الروتي) إلى خمسين ريالا .
وأمام هذا الإنهيار المتسارع للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية ..ما تزال قيادة السلطة “الشرعية” ومركزي عدن
عاجزة عن اتحاذ أي تدابير لازمة وهو ما ينذر بانفجار الاوضاع وكارثة انسانية مرتقبة.