- كتب: عبدالفتاح عبدالولي
ذكر الكاتب حمزة لقمان في كتابه أساطير من تاريخ اليمن ما يلي :
- (ومن بين الكلمات التي نسمعها في حضرموت والعوالق والواحدي ويافع وغيرها (من المناطق اليمنية) هذه الكلمات :
“حول وحقل ووثن” ..للتأكيد على قول أو فعل.
والكلمة(حول)و(حقل) – وتنطق بالتحريك -هما إسمان لربين كان الناس يقدسونهما، والكلمة (وثن) بفتح الواو والثاء تعني”صنم”، وتستعمل القبائل الكلمة “وثن”(بتشديد الثاء مع الفتح) بصيغة الفعل لتعني “أنب واشتد في الكلام” كما أن هذه الكلمة تستعمل بمعنى القسم.. كأن يقول الواحد : “وثن لي “(بتشديد الثاء مع الكسر) أي “إقسم لي اليمين” وأضرب مثلا على إستعمال هذه الكلمة كقسم بهذا البيت الشعري اليمني الحميني لشاعر مشهور من آل الرويشان قالها أيام أن كانت اليمن الشمالية عرضة للمصادمات بعد قيام الثورة وتأسيس الجمهورية:
واحنا علينا وثن لا نربش المحضر
لو ما بقى من رجال العز مغوار.
ويعني هذا البيت إن علينا قسما أن نربك التجمعات حتى ولو فقدنا كل رجالنا الأبطال المغاوير. - وعند تقسيم الأراضي الزراعية توضع علامات بين جزء وآخر تسمى “أوثان”.ويشير هذا إلى أن الأراضي قد قسمت بموجب الشروط الشرعية الدينية القديمة وأن الوثن قد وضع بين قطعة من الأرض وأخرى ليعطي التقسيم صبغة دينية لا يمكن الإخلال بها.) إنتهى الإقتباس.
- العلامة التي توضع بين قطعة من الارض الزراعية وأخرى لتعيين ملكية الارض الزراعية تسمى حاليا”حد” وهي عبارة عن حجر طويل ينصب على كفل التلم.واذا تفاقم الخلاف حول الملكية يتم الحفر والبحث عن القارن جمع قوارن وهي حجرة مدفونة في الارض لتحديد حدود الملكية,وقد يلجأ البعض للبحث عن اساسات البناء القديم إن وجدت وتسمى المراصد وتختلف عن القوارن كون القارن حد وحجرة واحدة مدفونة في الارض والرصد يمثل حد البناء القديم دفن بسبب عوامل التعرية.وقد يوجد للحد مسميات اخرى في مناطق أخرى، هذا التعريف الأخير منقول من تعليق للأستاذ عبد الجبار المقرمي في منتدى التراث الشفهي .