- نعمان قائد
موقف المملكة المتفرج _ وهي الحليف _ من الإنهيار المتواصل لسعر العملة اليمنية ، وإقتصاد البلاد عموما ، بخلاف الفوضى الخناقة ، التي أحدثتها في أنحاء متفرقة من تقاسيم ” السعيدة ” منذ تدخلها العسكري المباشر ، بطلب أو بدون ، يثير الكثير من علامات الإستفهام ، وعليه ليس من تفسير لما تنهج وتفعل ، غير أنها تنفذ مخطط خبيث ومدروس ، يهدف دفع الجارة المنكوبة ( اليمن ) بالحرب المتشعبة والمصطنعة ، إلى قعر هاوية لا مستقر لها ، بحيث يصعب الخروج منها بسهولة ، في قادم الزمن المفتوح على أسوأ الإحتمالات !؟
بناء على ما تقدم ، وعلى ما خفي ولم يذكر ، لا أستبعد إطلاقاً المواجهة تاليا مع ” الشقيقة ” المتجاهلة ، إن لم تراجع نهجها التدميري والمتشفي ، وتسرع إلى إصلاح ما خربت في اليمن ، وعلى نفسها أيضا ، وإن ظهر لها بأنها فالحة . . . . . فلوقت لن يطول كثيرا !؟
كحل عقلاني وواقعي ، لا زال مقترحي السابق يمثل المخرج العملي المثالي ، ومصر على أنه الأنسب ، إن لم يك الأفضل على الإطلاق ، ويمكن التمعن فيه بروية ، إذ لا خيار غيره ، يصلح لها ولنا معا ، وعلى قدم المساواة ، وهو بالدخول متعاضدين في وحدة إندماجية فورية ، والعمل بروح الفريق الواحد ، على إعادة تشكيل وتعمير وتمتين روابط الوطن الجديد ، كي يكون قوة لها وزنها بين أوطان النافذين في الأقليم ، ومحل تقدير على مستوى العالم ، وبهكذا خطوة جبارة ، يمكن فقط إغلاق ملف الشقاق التاريخي ، وإن أصرت المملكة على مواصلة ما بدأت به في بلادي ، فعليها ان تتحمل تبعات ما جنت وتوغل وتغل ، وإن تأخر موعد الرد فلوقت ، ومعلوم أن البادئ آثم وأظلم ، وستدفع ثمن حماقاتها وخبثها ، ولكل شئ نهاية محتومة ، وسجل الوطنية اليمنية يدمغ الجارة الضارة بما يدينها . . . . . ماضيا وحاضرا ، وعليها إختيار المستقبل ، ولا مفر لها لتتملص من المسؤولية ، حتى ولو وحدت وأستقوت بكل ما لدينا من الرخاص التافهين !؟