- وميض شاكر
هذه الحكاية قصها عليّ د. رشاد شايع، وكيل محافظة عدن، الذي تربط والدي بجده الشيخ جبران، وبوالده ووالدته علاقة قوية، قال لي د. رشاد:
حصلت صحيفة 14 أكتوبر على وسام ثورة 14 أكتوبر، وهو الوسام الذي كان يعد أرفع وسام في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وتقديرا للوسام، قررت الصحيفة أن تجعله في ترويستها، إلا أن نظام حرب 94 قد عمل على إزالته من ترويسة الصحيفة كممارسة من ممارسات الطمس الثقافي والسياسي الذي اأستهدف الجنوب مِن قبل ذلك النظام.
وعندما قامت حركة تطهير المرافق من الفساد في عدن، عقب ثورة فبراير الشبابية، في نهاية العام 2011 وبداية العام 2012، كانت مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر من المؤسسات المستهدف اسقاطها، حينها كان يرأس مجلس ادارتها ورئيس تحريرها أحمد الحبشي، الرجل المعروف بانتهازيته السياسية، وصاحب المواقف المصلحجية المتقلبة.
وجد الحبيشي بأن شباب التغيير عازمين على اسقاطه من قيادة موسسة 14 اكتوبر، فأعلن ولاءه لثورة الحراك الجنوبي.
بعد المفاوضات، قبل الحراك به، وقبل بإبقائه في منصبه على أساس شروط عدة كان على رأسها عودة وسام أكتوبر إلى ترويسة الصحيفة.
وحين هموا بتنفيذ هذا الشرط، بحثوا عن الوسام لتصويره واعادته لترويسة الصحيفة فلم يجدوه! كان الوسام قد اختفى ولم يعد موجود في إدارة الصحيفة، فلم يكن من العقيد ردفان سعيد صالح، أحد قيادات الحراك الجنوبي ونجل الشهيد سعيد صالح سالم، الذي حصل على وسام أكتوبر تكريما لوالده، إلا أن هرع إلى منزله حيث الوسام، وأحضره للصحيفة ليتم تصويره ووضعه على الترويسة.
عاد وسام أكتوبر إلى صحيفته في 28 يناير 2012، لكنه عاد بصورة وسام الشهيد سعيد صالح، وهو رمز عن كل شهداء أكتوبر، فالمجد لأكتوبر والخلود للشهداء.