- عبدالرقيب طاهر
كنتُ قد قطعتُ عهداً على نفسي بأن لا أفتح فديوهات ذات عنف وظلم ، كان ذلك منذُ اسبوع فقط ..
لا تمر عليا حوادث هكذا دون أن تعذبني وتصيبني بالأرق
أليس لروحي حق عليا أن لا أعذبها ، منذُ إنتشار قضية الشاب المظلوم عملتُ جاهداً أن أتحاشى هذا الأمر بقدر المستطاع ، لكن هيهات أن تمر قضية بهذا العنف دون أن تفعل بي الأفاعيل ، من منكم لم يصب بحزن يدمي قلبه ؟ من منكم لم ينفطر حزناً لمنظر ذلك الشاب وهو يتعذب ويموت ببطىء بين بضعة رجال تشبه الكلاب البرية ؟ لربما عرف ما كنت أقصده في كلامي الهروب من أرواح الضحايا ستطاردكم أرواحهم كلعنة أشباح قراصنة جزر الكاريبي ….
أطرح سوأل لذوي البصيرة هنا ، لماذا تلك الغرفة الملعونة مزودة بكيمرا مراقبة ؟ رغم إنها مخصصة فقط للمقيل ..
السر يكمن في تلك الغرفة الملعونة هو السر الكبير وراء هذه الجريمة البشعة ، الله كان موجوداً وحاضراً بقوة فعمى أبصارهم لطمس التسجيل ، هل يعقل أن يرتكب مجرماً جريمته دون أن ينتبه للكيمراء أرفع من رأسه وهو من صنعها ..
كم كمية الألم التي تحملها عبدالله ؟ وهو ينظر لقاتليه لعلى أحد منهم تقوم فيه ذرة واحدة من الرحمة فيكون كا يهوذا يمنع أخوته عن قتل يوسف
( قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ) صدق الله العظيم .
لكنهم كانوا في الجرم سوى وفي الظلم شركاء تخلوا عن الرحمة فصاروا أقرب لحيونات مفترسة وأشد من ذلك ..
يا إلهي
مآ ننسى من جريمة حتى تلاحقنا أختها أشد بشاعة من سابقتها ، أي شيء جرى لناس ياترى ؟ لم نعهد من اليمنيين كل هذه القسوة الزائدة ، إلى وقتٍ قريب كنا نتغنى بأننا ألين قلوباً وأرق أفئدة ، إلى وقت قريب كنا ندعي النخوة والانفة ونجدة الملهوف ونصرة المظلوم ، ماذا جرى لهذا الشعب ؟
هذه الجريمة بلا شك قد هزت العرش العظيم ، فما كان إلا أن يفضحهم الرب من عليا سماه …
مثل هذه الجريمة لا تحدث إلا في أفلام الرعب يقوم بها ممثلون محترفون ، يمضغون القات ويتناولون الطعام وكأن ذلك الشاب بجوارهم مجرد بقايا كرتون فارغ ..
إنظروا إلى برود أعصابهم ، وكأنا شيء لم يكن هولائي تعودوا على الجريمة وليست هذه هي جريمتهم الأولى .
كيف لإنسان أن يستطيع أن يأكل وجبته بجوار ضحية تنزف دماً وتصارع الموت ؟ إلا إذا كان قد تخلى عن كل مشاعره .
من يتذكر جريمة سفاح جامعة صنعاء محمد أدم السوداني في مشرحة كلية الطب ، هذه تشبهها الى حدٍ بعيد ..
عندما نبكي ضياع الوطن هكذا يكون ضياع الوطن الجريمة وإنتشارها في مجتمعنا اليمني بشكل كبير ملفت لنظر تعني إننا فقدنا الأمن والأمان والعيش بسلام .
الألم والوجع الذي لحق بكل اليمنيين لن يطفأه غير القصاص من القتلة ، هذه قضية إنسانية فلا تسيس ولا مناطقية فيها …
صنعاء مدينة الحب والسلام مدينة سام بن نوح عاصمة اليمنيين كل اليمنيين ، فيها الرجال والنساء الأحرار لن يصمتوا وكل مدن وقرى اليمن معها …
الخروج في مضاهرات ومسيرات حاشدة لتشكل ظغط ورأي عام لتسريع في محاكمة المجرمين حتى ينالوا عقابهم الرادع هو مطلب الشعب اليمني من إقصاه إلى أقصاه …