وجه الشاعر والأديب سلطان عزعزي رسالة من على فراش المرض .. أكد فيها قراره الموت بعيدا عن “ملائكة الرحمة” شاكرا كل من ناشد وتعاطف مع حالته الصحية ..
وكان قد تعرض الشاعر والأديب اليمني سلطان العزعزي لوعكة صحية ألزمته الفراش .. ومع تدهور حالته الصحية وجه عدد كبير من الأدباء والمثقفين مناشدة عاجلة إلى حكومتي اليمن الداخل والخارج بسرعة نقل الأديب العزعزي إلى الخارج وتوفير الرعاية الصحية الكاملة له..
وأظهرت التقارير المخبرية أن الأديب العزعزي يعاني من إنسداد في الشرايين وتصلب في الصمام الأورطي بدرجة عالية..
ووفقا للتشخيص الأولي يحتاج العزعزي إلى عملية قلب مفتوح عاجلة لإنقاذ حياته
وإليكم نص الرسالة:
“خمسة أدوية قررها الطبيب لي ،لبقية العمر أن بقى في العمر بقية، مطلوب بعدها إجراء قسطرة وعملية قلب مفتوح واستبدال الصمام الأورطي..ثم قسطرة الشرايين .وتغيير صمام القلب.. هل ثمة حياة بعد هذا لا ادري؟؟!! .رفضت كل هذا حتى الان .إنه موت على يد ملائكة الرحمة …قررت الموت خارج أيديهم …هل ثمة حياة بعد هذا العبث كله ..إنها حكومات متعددة كثيرة تقتلنا كل يوم وبكل أسلوب وشكل ..تمنع عنا حق التطبيب بعد أن قطعت رواتبنا …لا أعول على اي تجاوب للمناشدات الطيبة من حكومات لامهمة واضحة لها سوى قتلنا كل يوم وباكثر من أداه ..انتظر الفرج من الله وحده واشكر كل من ناشد وكتب وتعاطف بنبل ..وفي الصدارة الأستاذ أحمد ناجي أحمد ..ماتبقى من جدار تعاطف يستند إليه الضحايا والمستضعفين والتذكير بهم .
الحمد لله عموما ..بدأت أول قرارتي ..من ثلاثة أيام أوقفت التدخين …أول مرة في حياتي احس أنني شجاع وصاحب قرار هذا بحد ذاته أشعرني بشيء من الرضا الداخلي شيء طيب أن تنتصر على عاداتك انا فخور بهذا الانجاز….
قيل أن الحياة في الروح ..نعم لكن ما أسوأ أن تجد جسدك لايستجيب لتوجيهاتك ..ما أصعب أن يغدو الجسد شيء مستقل عنك لاتستطيع التحكم به أو توجيهه وكأن شيء ما شخص أخر ..سيد آمر من خارجك ..يحرضه ويآمره أن لايطاوعك ان يتمرد عليك ..بعدم الاستجابة لك …هل جربت ذلك الشعور ياصديقي أن تجد جسدك ليس جزء منك لايستجيب لك ،شعور مختلف مرعب…حينما تستيقظ وتود مغادرة الفراش وتجد يدك أو قدمك عالقة في الفراش لاتريد أن تنهض معك خدر وتنميل طويل يسري فيها وكأنك تعرضت لتخدير وانت نائم ..تريد أن تاخذهما معك إلى دورة المياة فيتعذر ذلك ..ثم تبدأ في محاولة إيقاظ يدك بعدد من الحركات والدعك فيها وتنتقل بعدها إلى قدمك المخدرة هي الاخرى…أشعر بصعوبة شديدة في التنفس ولم أعد أستطيع المشي لا أكثر من عشرات الأمتار …أسأل الله أن يعينني .
ان ترغب في المشي ..ولاتجد استجابة من قدميك …أو نبضات قلبك ..أن يرفضان التحرك معك شيء فوق الاحتمال…أن تسقط في الطريق العام دون أن تدري انك سقطت ..إلا من حديث من أسعفوك تجربة قاسية..المرض تجربة أخرى وخاصة مرض القلب ..تجربة مليئة بالمرارة والخذلان .. ربنا يستر .. شكرا لكل الأصدقاء .شكرا للأستاذ أحمد ناجي أحمد شكرا للدكتورة آمنة يوسف شكرا للفنان شهاب المقرمي شكرا للأستاذ محمد اللوزي شكرا للأستاذ طاهر شمسان شكرا للصديق سمير عبد الحبيب شكرا للصديق عبد السلام صالح شكرا للأستاذ أحمد قايد العزعزي شكرا صديقي سعيد محمد قايد المخلافي شكرا صديقي الفنان طلال النجار شكرا صديقي أحمد النويهي شكرا صديقي هائل المحجري شكرا المبدع عبد الناصر مجلي شكرا صديقي الدكتور محمد عبدالكريم الأصبحي شكرا صديقي عمار الأصبحي شكرا صديقي عبد سيف الاصبحي شكرا للدكتور محمد مقبل العزعزي شكرا الأستاذة الشاعرة آزال عبدالله الصباري الشاعرة عقيق شكرا للصديق الشاعر طه الجند شكرا للصديق أسامة القرشي شكرا للصديق المبدع /عبدالله عبداللطيف الفقيه شكرا الشاعر سيف رسام شكرا للصديق محمد عبدالهادي الزين شكرا لجميع الأصدقاء والصديقات لكل الذين تواصلوا معي والذين لم يتمكنوا شكرا للجميع..مازلت أتنفس والحمد لله ..”