- عزالدين الحميدي
وأمد في جنح القصيدة أذرعي
أسيان من طول الغياب
وأشد جنبي يعتريني الشوق
حين رواحهم في القلب أو حين الإياب
وتلاقفتني في سماء الروح ألف قصيدةٍ جوعى
وألوان العذاب
من أي بابٍ يا تُرى قلبي سيقطر دامياً
من أي نافذة ستشرق أدمعى ثكلى وتمسحها رباب
هذي تجاعيد التصبر أينعت
في راحة القلب المعلق بالعروج
بل ما أُسِحُّ من المدامع من دمي
متشبثٌ في وجنتي اليسرى
وكأنما طفلٌ يشد بأمه
عبثاً وتنهشه الخطوب
من يحتوي الشوق الموشح بالدموع
من ييبرئ الوجع المكابر في متاهات الدروب
من يقتلُ الوقت المدجج بالخيالات الأليمة والجروح
من يمسح الوجع الدؤوب بخافقي ما كَلَّ من زمن الغروب
هل يغفر العشاق أدران الهوى
هل يكتبون الوزر كالملكين
أنا سوف أقلع عن ذنوبي كلها إلاك يا فلك البروج
لا تلتفت لي ريثما أبكيك…أنا في غناءٍ عن فضاءاتي الأليمة والشقاء
أنا كل أحلامي الكبيرة والصغيرة في زنازين اللقاء
كن لي كهذا الشوق يكبر داخلي منذ تعارفنا على الدرب الكؤود
كن لي كهذا الغيث عَشَّاقٍ ودود
كن لي كهذا الغيث
يحيي الأرض، ثم يرحل بالحياة
كن كالدموع صديقتي
تلثم وجنتي في كل أوقات الأساة