- عبد الرحمن بجاش
بعض البشر، يظل حاضرا بين الناس بقدرة عجيبة على التعامل مع الجميع بنفس المقدرة على كسب ودهم ، والوصول بهم ومعهم الى قاسم مشترك ،على مساحة تقبل اختلاف المختلفين ، ولا تقبل خلافات من لايسعون إلى رأب الصدع عندما يتسع ويهدد الوجود، لان ذلك النوع من البشر لايؤمن أساسا بأن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه ….
أمين أحمد قاسم ،رجل الاعمال المعروف ، المثقف ، إبن الواقع ، الذي لا يزال قادرا على رؤية كل الالوان وبكل الوضوح ، ويستطيع أن يلون رؤيته للأمور من حوله باللون المناسب ،الذي لا يكون صارخا فيقتل النظر، ولا ضعيف الإضاءة فيضعف نور العينين ….
هي قدرة لا يمتلكها أي كان ، بل الأشخاص النوعيين الذين لا يصطدمون مع أي شيئ وكل شيئ بلا أسباب موضوعية وأخرى ذاتية …هذا النوع يجد طريقه دائما لوضوحه المطلق الذي لا يداهن في مبادئه أبدا …لايفرضها على أحد ولا يطلب من أحد اأن يكون هو لأن حقائق الأشياء تقول بتباين الناس ، والشاطر والذكي من يجد أرضية مشتركة يقف عليها …
أمين احمد قاسم عرفهم كلهم ،تعامل معهم كلهم ، حتى أمام جلاديه لم يفقد رونقه كإنسان وصاحب رؤيه ، وحامل فكر لا يخفيه بدعوى أنه رجل أعمال ….فالرجل يدرك أين ينتهي هذا ليبدأ ذاك …الرجل نحت الصخر فنجح ، ونحت الأوراق ففهم ، وحد سن القلم فأدرك ما تعنيه الكلمة التي يفوق فعلها فعل الرصاصة …
ادارة الاعمال تعلم الإنسان الذكي أشياء كثيرة ، بعض الناس يظنون أن التجارة فقط لكسب المال بأي طريقة وكل أسلوب …لا..فجيل امين والأجيال التي سبقت دخلت إلى عالم التجارة من بوابة الامانة والصدق والنزاهة ، وكان يكفي بين المتعاملين ” كلمة الشرف ” وتعتبر قيمتها كقيمة الضمانة القصوى …
ومن دخل إلى عالم السياسة او حتى وصل إلى تخومها من بوابة إدارة الأعمال ،يكون أذكى ،وأقدر على التعامل مع كل الناس على اختلاف مشاربهم والمنابع التي اتو منها ، والى أي رأي أو رؤية ينتمون …لايجد غضاضة في التعامل مع مختلف التوجهات ، لأن التجارة وبالتالي إدارة الأعمال علمته متى يكون مرنا ومتى يتشدد ويلين لكي لاتكتسر العصا فتكسرأشياء كثيرة ….
الانسان المبتسم دوما ، ابتسامته تكون دائما عنوانا أعماقه ، هناك اعماق من اللآلئ وهناك أعماق تعوم في المياه الآسنة …أمين احمد قاسم اعماقه لؤلؤ..واقول هذا عن يقين …وهو الذي يحمل فكرا عاما يدري كيف يحترم بموجبه نفسه ، ويدري كيف يحترم الآخرين ..
عانى الرجل ،اعتقل ، وضرب في ماأشاده من سنوات طوال …لكنه خرج من كل المعاناة مرفوع الرأس ، انيقا في ملبسه ،انيقا في تعامله ،لبقا ومتألقا تجاه ومع الجميع …
أمين أحمد قاسم المبنى والمعنى ،أنا احترمك ، وادري أن الجميع يحترموك ..وأنت وأنا نعرف السبب….
لله الأمر من قبل ومن بعد .