ADVERTISEMENT
بيس هورايزونس
  • الرئيسية
  • قضايا انسانية
  • أخبار الفن
  • اقتصاد
  • رياضة
  • منوعات
  • ثقافة
  • نصوص
  • من نحن
  • اتصل بنا
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • قضايا انسانية
  • أخبار الفن
  • اقتصاد
  • رياضة
  • منوعات
  • ثقافة
  • نصوص
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • الرئيسية
  • قضايا انسانية
  • أخبار الفن
  • اقتصاد
  • رياضة
  • منوعات
  • ثقافة
  • نصوص
  • من نحن
  • اتصل بنا
الأربعاء, أكتوبر 8, 2025
  • الرئيسية
  • قضايا انسانية
  • أخبار الفن
  • اقتصاد
  • رياضة
  • منوعات
  • ثقافة
  • نصوص
  • من نحن
  • اتصل بنا
No Result
View All Result
بيس هورايزونس
No Result
View All Result

المُقامةُ السُّكَّريَّة

by بيس هورايزونس
4 يناير، 2020
ADVERTISEMENT
Share on FacebookShare on Twitter
  • طارق السكري

حدّثني صديقي من قريتي المَسَانح وكنا في سَمَرِ قاتْ فقال :
( ذهبتْ بي الأيام بعيدا عن بلاد العرب .. ارتحلتُ الرّياح وركبت الأمواج واتجهت نحو الشرق فوصلتُ بلدةً نائية مسوَّرةً بالنخيل .. معبّدةً برمال الشطآن الناعمة ، وفيها أشجارُ فواكهٍ غريبةٍ لم ترَ عيني مثلها في حياتي .. فواكهَ مكوّرةٍ كظهر الجنادب لها أنياب وأسنان ، ثمرتها تشبه خِصية البعير ! يأكلها الناس فتضيء وجوههم وتطول أعناقهم ، أكلت منها ذات يومٍ على استحياء من أن يراني واحد من أصحاب قريتي بعد أن انتحيتُ جانبا من الطريق ، فوجدتُ لها طعما لذيذا .. وإذا بي أشعر برغبةٍ عارمةٍ بالوثب وتسلق الجدران !
ووجدتُ في البلدةِ مسلمين على الفطرة ، لكنهم فطس الأنوف ، قصار القامة ، يهذرمون بكلام غير مفهوم ، يعيشون على الكفاف بيد أن العجب كل العجب فيما يملكون من مساجد في منتهى البذخ ، وجوامع في قمة الترف ! فاستغربت !
ثم إني ياصديقي ذاتَ جمعةٍ والمطر سكّاب، وقد أخذني الشوق للأحباب ، شدَّني إلى مسجدٍ عظيمْ ، صوتٌ مألوفٌ كأني أعرفه من قديمْ ! قلتُ في نفسي : سُحْنة هذا الخطيب ليست غريبة عني ! فدخلتُ المسجد ، حتى إذا دنوتُ منه ، حدّقتُ وأطلتُ التحديق ! وإذا بي أقول بصوتٍ خافتْ : رَفَسَتني بقرُ الهندوس إن لم يكن هو ! إنه هو ابنُ سُكّرة ! أجل أجل إنه هو ! هل أكذّبُ عيني ياعالم ؟ وهل تخفى عني ألاعيبه وحيله ؟ ولكن ما شأنُهُ وشأنُ الخطبة والخطابة ؟ وما هو إلا من أهل المجانة والصبابة ؟! لعلّ الله هداه ! أمعقول ؟ وما بين تكذيب في نفسي وتصديقْ ، قرّرتُ أن أقعد لأستمع .. فاستمعتُ إليه كصديقْ ، وإذا به يصيح :
اللهمَّ إنها الجمعةُ الجامعة ، والنّفحة العليَّة ، والرّوضة اليانعة ، والنّسمةُ الزّكيّة .
أطلّت ياربُّ علينا في أوّلِ العامْ ، كما تطلّ البدورُ الزاهياتُ على الأنامْ . تستشرف أنوراها القلوبْ ، كما يستشرف الصَّبُّ رياحَ الجنوبْ .. وداعةٌ ورضى ، وسكينة وهدى

فيها لآدم أسجدتَ الملائكة وعلّمته الأسماء ، وأسكنته بحبوحة النعيمِ والهناءْ . وحين أبى السجودَ إبليسُ اللعينْ ، وقال : أنظرني ! فكان من المنظرين ، فوسوس لآدمَ فعصاكْ ، ثم اعتراهُ النّدمُ فناجاكْ ، قلتَ : أنا التّوّابْ ، فقبلتَهُ وألبستهُ الثّوابْ .

وفيها فضائلُ سورةِ الكهفِ ترفع الدَّرجاتْ وتحطُّ عن كواهلنا السّيئاتْ ، التي لا أبالكَ تنقضُ الظَّهرْ ، وتعقد على النَّواصي الفقرْ ، فإذا أنت لَقىً في كلّ دربْ ، كأنك مقبورٌ في جُحر ضبّ ! فعند أهلِ الكهف تُحبس الأنفاسْ ، وتنصت الأرواحْ ، ويجمد الإحساسْ . أولئك الفتية من أرباب القصرْ ، ملءُ أبشارهم إيمانْ ، يرفضون الكفرْ ولو كان مرصَّعاً بالدُّر، ويعبدون الواحد الأحدْ ، ولو كانوا في القيود والزَّرَدْ .

ADVERTISEMENT

وفيها من أعجب القصصْ ، قصةُ موسى والخِضْرْ ! لكم عانى موسى في سفره من غصصْ ! فالخِضْر مرّةً يجترح السّفينة ! ومرةّ في الغابِ يقتل الغلامْ ! ومرةً يبني جدارَ قومٍ بخلاء .. بدون أجرٍ أو ضغينة .. لم يُطعموا الظَّعينةْ ! دارت بموسى الأرضْ ، فقال : لم تقدر عليَّ صَبرا ، فقصَّ من أسرارهِ وعرَّى ، فقال للغلام : قمْ وانهضْ .

وفيها قصةُ الهُمامِ ذي القرنين ! فؤادهُ رزين ، وحكمه متينْ .. العدل عندهُ الوجودْ والحق عندهُ الحياه . يسير جيشُهُ كالموج كالجبالْ ، لا يرهب الملوك والذؤبانَ والأهوالْ، وحيثما حلَّتْ ركابُهُ تنبَّتتْ أشجارْ وأقبلت بقمحها السنابلْ ، فأشبع البطون ، وطبَّبَ المحزونْ
ولقّن الـ يأجوجَ والـ مأجوجَ درساً قاسياً عبر الزمانْ ، جزاء ما قد أسرفوا في القتل والطغيانْ ، من أكلوا الحقوق وضيّعوا الأمانة ، ودنّسوا الفضيلةْ بالإفك والرَّذيلةْ ، واغتصبوا وأحرقوا ، ودمّروا وأتلفوا ، فخفَّضوا الكرامْ ورفّعوا الأنذالْ
فثار ذو القرنيْنْ ، وجاء في شِعبيْن ، ومدَّ سّدَّا من برادة الحديد والنّيرانْ ، سدَّاً عظيماً مانعاً لا لم يدر يوما على الحسبانْ ، لكنه تقدير ربٍّ قادرٍ حنّانْ أن ينقذ الإنسانْ ، بالعلم والإيمانْ ، فحوصروا في السَّدِّ كالفئرانْ ) .

أخذتني من موعظته رِعدة ! وقد نزل كلام ابن سُكّرة من قلبي موضع التصديق ، وقد وقر في نفسي أن الله تاب عليه فأصبح ذا مكانة عالية من الدين . أجل لقد هداه الله ولولا ذلك لما رأيتُ الناس في المسجد ما بين باكٍ قد بلّت دموعُه ثيابَه ، وبين ضاربٍ بيديه على رأسه يقول : اقتلوني اقتلوني ، وبين منصرع يفحص الأرض بقدميه من شدة ما يلاقي من الوجد !!!
أجل إن الخطيب إذا كان صادقا مع الله، فإن الله يضع له القبول في قلوب الناس فيتأثرون ويخشعون ، وإلى الله ينيبون ، فاستغفرتُ الله من سوء ظني وخيبة فراستي ! وإذا ابن سكّرة يرمقني شزرا من على منبره الرفيع ، فكأنها ترامت إلى سمعه خواطري ، أو أنه قرأ ما يوسوسني به شيطاني ! وإذا بنبرته تعلو وتعلو ، فيقوم لها الناس بالتكبير والتهليل كأنهم في غزوة لا في مسجد :

( وفي الجمعة أيها الطيبون ساعةٌ مجابةُ الدّعاءْ .. فيها تُفتَّحُ السَّماءْ .. كأنها أزهارُ روضةٍ غنَّاء ، فتجوسُ في قلبك منها أصواتُ الهديل ، وسواقي الأنهار وهواتفُ النخيلْ ، فإذا دموع الرّجاءِ تنهلّ في وَجَلْ ، وإذا أيادي الضَّراعةِ ترتفع بالأملْ ، وإذا بخورُ المساجدِ يأسر الألبابْ ويفتح للهدى والرشاد ألف بابْ .. لا حكمَ فيها إلا للسّلامْ ، والحب والوئامْ ، وزيارة الأرحامْ .. رسالةُ التسامحْ والعفو والتصافح ) .

وبعد أن أنهى ابنُ سكَّرة خطبته ، تداخل الناس في بعضهم ! يتصافحون ويتعانقون حتى كادوا من حرارة الموقف أن يخنق بعضهم بعضا فقلت : والله لابد أن أصل إلى الخطيب ، ولكن هيهات هيهات ! فقد قامت بين عيني جبال من الصفوف ، وصار الناس يتسابقون ليأخذوا بركة المصافحة من الشيخ ابن سكّرة ، فلم أستطع إليه سبيلا، فخرجت من المسجد وأنا كلّي حسرةٌ بأني لم أتشرَّف بلقاءه وأضعتُ آخر أملٍ للعثور على عمل .

ثم ارتحلت بيَ الأيام وتخطَّفتني الدروبْ ، فمن عاملٍ في فندق إلى فرَّاشٍ في لوكندة ومن طبَّالٍ في حانةٍ إلى بائع كتبٍ في كشك حتى كانت ساعة الأصيلْ ، والشمسُ توشك على الرّحيلْ ، رأيت رجلاً متأبطا فتاتين فارعتين ، ضمار البطون تبدو عليهن ملامح أهل الصين ، وإذا بابن سكّرة الخطيب .. مرتدياً قميصاً فارهاً عاريَ الصدر يعضُّ على سيجارةٍ كوبية .. يترنَّم بالأشعار فرحاً مسرورا ، فآلايتُ على نفسي أن ألحقه فأفضحه ، فدافعتُ الزحام ووطأتُ الأعناق ، ما بين ساخطٍ ومقهورْ ، وما بين لاعنٍ معذورْ ، وما إنْ وصلتُ إليه حتى أغلق في وجهي باب القطار ، وهو يرمقني بتلك النظرة المعروفة يخرج لي لسانه .. باعثاً من النافذة بيته الشهير :
جاء الشتاء وعندي من حوائجهِ
سَبعٌ إذا القطرُ عن حاجاتنا حُبسا
….. ثمَّ علا صوت أنينِ القطار وغرق في الظلامْ .

Related Posts

ثقافة

من الصباح.. حتى الكلام المُباح

...

Read more

الحملة الأمنية في تعز: إنجاز مؤقت أم بداية إصلاح؟

من حكايا شهرزاد الحالمة: الليلة السادسة بعد الألف… ضحى النخلة

Load More

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • الرئيسية
  • قضايا انسانية
  • أخبار الفن
  • اقتصاد
  • رياضة
  • منوعات
  • ثقافة
  • نصوص
  • من نحن
  • اتصل بنا
الصورة
موقع إخباري يمني مستقل

© 2019 جميع الحقوق محفوظة لموقع بيس هورايزونس

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • قضايا انسانية
  • أخبار الفن
  • اقتصاد
  • رياضة
  • منوعات
  • ثقافة
  • نصوص
  • من نحن
  • اتصل بنا

© 2019 جميع الحقوق محفوظة لموقع بيس هورايزونس

Login to your account below

Forgotten Password?

Fill the forms bellow to register

*By registering into our website, you agree to the Terms & Conditions and Privacy Policy.
All fields are required. Log In

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
This website uses cookies. By continuing to use this website you are giving consent to cookies being used. Visit our Privacy and Cookie Policy.