- ضياف البراق
من المشكلات التي أعاني منها باستمرار: العنونة. أجل، إنها، بالنسبة لي، مشكلة كريهة. من حين شرعتُ في ممارسة هذه اللعنة الجميلة “الكتابة”، لم أتعلّم العنونة أبدًا. لستُ أجيدها على الإطلاق. العنونة، تقريبًا، فلسفة لها معانٍ ودلالات مُهِمة. لذا، هي ضرورية لجعل النص، (طبعًا ليس أي نص.)، مُميّزًا، ومثيرًا، أو ذا هدف مقصود؛ فالعنوان الجيد، كما يُقال، هو من يفتح شهية القارئ، شهيته القرائية، كما أنه يُحرِّض الناقد على دراسة النص، أيضًا.
أشعر، أحيانًا، أن العنوان أهم أجنحة النص، بل قلبه، أم أنني غلطان في هذا!
إنني أعجز عن عنونة كتاباتي، إمّا لأنني لا أمتلك الرغبة، أو لأن حظي هكذا، أو لأنني أعظم مُهْمِل في العالم. غير أن هذا الأمر، صار يضايقني أحيانًا.
عمومًا، أطلب دائمًا من المسؤولين عن النشر، في الصحف أو المجلات أو المواقع الأدبية.. أطلب منهم عنونة كتاباتي المطلوبة للنشر، كما يحلو لهم، وبهذا “التطفُّل” أتخلص من مشكلتي هذه، ولكن لبعض الوقت.
وأخيرًا: لماذا لا تصير “العنونة” غير مُهِمة؟
وهل هي مهمة، حقًا؟ أم ماذا…





