- نبيل الشرعبي
لم يعد يٌحتمل التوقف والصمت حيال ممارسات التنك المركزي-عدن، فما بين وقت وأخر يباغتنا بتوجيهات كارثية، وكان أخرها ما يلي: من تعميم للبنك المركزي اليمني- عدن، الاثنين 18 يناير 2021 ورد فيه” إن التغير في سعر الصرف (بيع/ شراء) يجب أن لا يتجاوز خلال كل يوم عمل حد 1 ريال يمني/ ريال سعودي، 4 ريال يمني/ دولار أمريكي كحد أقصى وذلك في حال وجود عوامل حقيقية للتغيير في سعر الصرف”.
تعقيبا على ما جاء في تعقيب البنك المركزي-عدن.. لا يوجد أي بنك مركزي في العالم أجمع، يجيز حد مهما كان بسيطا، لرفع سعر صرف عملات أجنبية مقابل عملته المحلية غير التنك المركزي-عدن..
بموجب تعميم هذا التنك المركزي، قد يفقد الريال اليمني حوالي 48 ريال مقابل الدولار الأميركي خلال 12 يوم متبقية من شهر يناير الجاري، و12 ريال مقابل الريال السعودي، ولكم أن تتخيلوا حجم هذه الكارثة التي أجازها التنك المركزي..
ما كان يجب ويجب هو تكوين احتياطي نقدي يا بنك مركزي-عدن، وليس إجازة تدمير قيمة الريال اليمني المغلوب على أمره.. وهذا الاحتياطي هو من سيعيد للعملة المحلية قيمتها، وما دون ذلك لن يقود إلا لمزيد من الكوارث..
ما معنى أن يعطل هذا التنك الأدوات والسياسات النقدية، ويستعيض عنها بتوجيهات غير مسئولة..؟..
استمرار مركزي عدن بهكذا توجيهات، يرسخ حقيقة فقدانه عوامل الإدارة السليمة، ما ينذر بقادم أسود على العملة المحلية، وينعكس على أسعار السلع والمواد الأساسية..
خلال أقل من شهر يتخذ مركزي عدن، تدبيرين كارثيين الأول توجيه لإغلاق محلات الصرافة في إطار سيطرة حكومته، ما تسبب في تعطيل مصالح شريحة واسعة، وأحدث إرباك أواسط الشارع، والتوجيه الثاني سالف الذكر..
إذا لم يكن بمقدور القائمين هذا المركزي، القيام بموجبات الإدارة المحددة قانونا له، فالأجدر بهم الاعتراف بالفشل والتنحي بعيدا، ومعها المطالبة بقريق إما محلي أو دولي للقيام بمهام إدارة هذا المركزي..
اوقفوا عبث هذا التنك المركزي..