- عبدالحكيم الفقيه
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺪﺛﺮﻭﺍ ﻣﺸﺘﺘﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻴﻨﺔ
ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺗﺸﺠﺮﺕ
ﻛﻐﺼﻦ ﺳﺪﺭﺓ
ﻛﺸﻮﻛﺔ
ﻛﻌﺸﺒﺔ ﺗﻜﺘﺐ ﻇﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ
ﻻ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ
ﻭﻻ ﺗﺘﻬﺠﺎﻩ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺄﺭﺏ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﺎ
ﻭﻧﺤﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻘﻨﺎﻧﻲ
ﻧﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻼﻝ ﺍﻟﺴﺪ
ﻭﻧﺘﺠﺎﺫﺏ ﺑﺼﻤﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ
ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻻ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻟﻬﺎ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻠﺖ
ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺗﺘﻮﻗﺪ ﻛﺎﻟﺠﻤﺮ
ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﺄﺭﺏ .
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﺴﻴﻘﺎﻥ ﻧﺎﻧﺴﻲ
ﻋﺠﺮﻡ
ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺑﺎﻳﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺤﺴﺐ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ
ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ
ﺍﻟﻘﺺ
ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﺖ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﻟﺒﻮﺭﻭ ﻭﺍﻟﺮﻭﺛﻤﺎﻥ
ﻭﻧﻮﺍﺓ ﺍﻟﺒﻄﻴﺦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ
ﻟﻠﺴﺎﺋﺤﻴﻦ
ﻭﻧﺎﻗﻮﺱ ﻭﺣﻴﺪ ﻳﻔﻌﻤﻪ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻓﻲ
ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﺎ .
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻋﻤﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ
ﺩﻟﺘﻨﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﺒﻨﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻳﺎ ﻟﻔﺼﺎﺣﺘﻬﺎ
ﻭﻛﺄﻥ ﻓﺠﻮﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻧﻔﺘﺤﺖ
ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻨﺎ ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻴﻨﺎ
ﺗﺨﺎﻃﺒﻨﺎ ﺑﻨﻘﻮﺵ ﻭﺃﺗﺮﺑﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ
ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﺃﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺒﺪ ﺑﻠﻘﻴﺲ؟
ﺁﺧﺮ ﻫﺪﻫﺪ ﺗﺮﻛﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﺷﺠﺮﺓ
ﻭﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺗﺘﺤﺮﻙ
ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻟﻤﺄﺭﺏ ﻛﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ
ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺗﺸﻴﺪ
ﻣﺪﺍﻣﻴﻚ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ
ﻭﺍﻟﻔﻚ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻷﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ
ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻈﻞ
ﺍﻟﻌﺼﺎ
ﻭﺍﻟﺤﺎﻧﻮﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ
ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻨﺎ : ﺃﺗﺘﺮﻛﻮﻥ
ﺟﺒﺎﻟﻜﻢ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻛﻲ ﺗﻐﺒﺮﻭﺍ ﻫﻨﺎ؟
ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺻﻔﺮﺗﻪ ﻛﺎﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﻤﺤﻮ ﺍﻟﺘﺠﻌﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ
ﺍﻟﺮﻣﻞ
ﺧﻴﻮﻁ ﻋﻨﻜﺒﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺒﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺘﻘﻦ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻣﻦ ﻟﻐﺎﺕ ﻫﻨﺎ؟
ﻻ ﻓﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺯﺭﻗﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻟﻮﻥ
ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ
ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺤﺼﻮﺍﺕ ﻣﻠﺴﺎﺀ ﻛﺎﻟﺠﺒﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻣﺸﺘﺖ ﻛﺎﻟﻮﻃﻦ
ﻻ ﻣﺸﺠﺐ ﻛﻲ ﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻣﻌﻄﻔﻪ
ﺃﺟﺪﺭ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻣﻞ
ﻭﺃﻻ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﺷﻤﺲ ﻣﺄﺭﺏ
ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﺑﺈﻟﻪ
ﺻﺮﻭﺍﺡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ؟
ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺮﻧﺎﻭ
ﻭﺛﻤﺔ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ
ﺃﻳﻀﺞ ﺍﻟﺴﺪُ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻛﻲ ﺗﺮﻛﺐ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ؟
ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺄﺭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ
ﻣﻨﻄﻮﻗﺔ :
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺄﺱ ﻳﺘﻮﺯﻉ
ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺩﻉ ﻋﻨﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻃﻴﺎﺭ
ﻭﻗﻞ ﻟﻨﺎ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻕ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻛﺎﻷﺳﻔﻨﺠﺔ؟
ﻟﻠﻘﺎﺕ ﻣﺬﺍﻕ ﺁﺧﺮ
ﻭﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﻭﻃﻦ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻛﺔ
ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺤﻨﺘﻬﺎ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﺎ
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺭﻣﻼ
ﻛﺎﻥ ﻛﺤﻞ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻳﺘﺠﻤﻊ ﻫﺎﻫﻨﺎ
ﻭﺍﻟﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻴﺔ
- ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺄﺭﺑﻲ؟
- ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺑﻲ
ﻭﺃﺑﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ ….. - ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻋﻨﻌﻨﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟﻮﺭﺍﺛﺔ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺳﻴﻬﺪﻡ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ؟
ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﻳﺘﺨﺬ ﻃﺎﺑﻌﺎ ﻭﺩﻳﺎ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻴﻦ ﺗﻨﺘﺎﺑﻬﻢ
ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺍﻻﺧﺘﻄﺎﻑ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺻﺤﻨﺎ ﻣﻘﻠﻮﺑﺎ
ﻓﺎﻧﺴﻜﺒﺖ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻟﻴﻼ
ﻟﺘﺤﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﺑﺔ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺇﺯﺭﻗﺎﻕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻌﻜﺲ
ﻓﻲ ﺑﻘﻌﺔ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ
ﻭﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ
ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺼﻮﺓ ﻛﺎﻟﻤﻠﻘﻂ ﻓﻲ
ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﻳﺎ
ﻭﻛﺤﺠﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﺻﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ
ﺍﻟﻜﺜﺒﺎﻥ ﻛﻈﻬﻮﺭ ﺍﻹﺑﻞ
ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﻨﺄﻯ
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺑﻮﺓ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ
ﻻ ﻭﻋﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺒﺄ
ﺳﻨﻨﻔﺦ ﺗﺒﻐﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺳﻠﺤﻴﻦ
ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻠﺞ ﻭﺍﺩﻱ ﺫﻧﺔ :
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﺣﺪﺕ ﺍﻟﺠﻨﺘﺎﻥ ﻟﺘﺼﺒﺢ
ﺟﺤﻴﻤﺎ؟
ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺃﺻﻔﻰ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻲ
ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻌﻮﻥ ﻟﺘﺠﺎﺫﺏ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ
ﻳﺤﺮﻗﻮﻥ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻫﻨﺎ
ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻋﻮﺩ
ﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ
ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻳﻦ
ﻭﻣﺎ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻫﻨﺎ
ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺗﻈﻞ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻗﺸﺮﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﻕ
ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻛﻌﺮﻭﻕ
ﺯﺭﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺍﻋﺪ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻫﻨﺎﻙ
ﺣﻴﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﻔﺦ ﻋﻴﻨﻪ
ﺍﻟﻤﺤﻤﺮﺓ
ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺮﻧﻢ ﺑﺄﻏﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺠﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﻔﻮﺵ
ﻛﺎﻥ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ
ﻭﻇﻠﻪ ﻗﺼﻴﺮ ﺟﺪﺍ
ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻻ ﺳﺤﺐ ﺗﺤﺠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ
ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻛﻄﺎﻋﻦ ﻳﻬﺮﺵ
ﻋﻨﻘﻪ
ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺼﺮﻭﺍﺣﻴﺔ ﺗﻠﻮﺡ
ﻛﺎﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻴﺪﻫﺎ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺓ ﺍﻟﺘﻤﺮ
ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻧﻄﻮﻱ ﺣﺒﺎﻝ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺑﺤﺰﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺘﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﻣﻔﺠﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﻭﺩﺑﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻤﻜﻤﻮﻥ ﻟﻬﺎ
ﻟﻠﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻣﻞ
ﺷﻔﺮﺍﺕ ﻛﺎﻟﺴﻴﻮﻑ
ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ؟
ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺭﺍﻗﺼﺔ
ﻭﺛﺎﺑﺘﺔ ﻛﺎﻟﺴﺒﺎﻳﺎ
ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺗﻮﻟﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﻓﺜﻤﺔ ﺃﻃﻼﻝ
ﻭﺻﻮﻟﺔ ﻭﺟﻮﻟﺔ ﻭﺻﻮﻟﺠﺎﻥ
ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺼﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﻭﻳﻐﻴﺮ ﻃﻼﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﺗﺘﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ
ﻋﻘﻴﻖ ﻳﻘﺮﻓﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﺍﺗﻢ
ﻛﺤﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﻳﺎ
ﻭﺃﺳﻮﺍﺭ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ
ﻛﺮﺍﺣﺔ ﻳﺪ ﺗﻘﺸﻌﺮ
ﺇﺫ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺎﻫﺪ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ
ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺛﺐ
ﻭﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﺘﺮﻧﺢ ﻛﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘُﺒﻠﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻨﺎ ﺩﻣﺎﺀﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﻌﺔ ﻛﻲ
ﻳﺘﻴﻪ ﺍﻟﺤﻠﻢُ
ﻟﻨﺜﺒﺖ ﺑﻤﺴﻤﺎﺭ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺭﻭﺡ
ﺑﻠﻘﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﻭﻧﺠﻤﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻛﺄﻛﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ
ﻭﻧﻨﻘﺐ ﻋﻦ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﺍﻻﻧﺒﺜﺎﻕ
ﻫﻴﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﻪ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺣﺰﻥ
ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ
ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻬﻤﺲ ﺍﻟﻈﻞ ﺑﺴﺮ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ
ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺄﺭﺏ ﻣﻬﻤﻮﺯﺓ
ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣﻠﻴﻜﺘﻬﺎ
ﻻ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻳﺮﺗﺪ
ﻭﻻ ﻋﻔﺎﺭﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ
ﻭﻻ ﻛﺘﺐ ﻫﻨﺎ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻣﺸﺮﺩﺓ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﺎ
ﻟﻠﺠﺒﺎﻝ ﻋﻴﻮﻥ ﺷﺎﺧﺼﺔ
ﻫﺮﺑﺖ ﺍﻟﺘﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﻤﻨﺖ
ﻟﺘﺴﺘﻘﺮ ﻛﺎﻓﺎ ﻓﻲ ﺿﻤﻴﺮ ﺑﻘﺎﻉ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ
ﻛﺎﻷﻋﻤﺪﺓ؟
ﺛﻤﺔ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻳﻬﺬﻱ :
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺳﻴﺮﻭﺍ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺧﺪﻭﺩ ﺳﻴﺮﻭﺍ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﻗﻴﻢ ﻫﻨﺎﻙ
ﻻ ﺗﻠﻤﺴﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺛﻦ
( ﺳﺘﺮﻛﺒﻜﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺗﺤﻤﻠﻮﻥ
ﺃﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﻟﺒﻠﺪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻭﺍﺻﻠﺔ
ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺸﻖ ﺍﻷﻧﻔﺲ)
ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﺮﺳﻴﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﺑﻬﻴﻢ ﺟﺪﺍ
ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ؟
ﻓﻼ ﻭﻗﺖ ﺇﺫﻥ ﻟﻠﻤﺬﻳﺎﻉ ﻳﺎ ﻫﻮﺍﺩﺝ
ﺍﻟﺠﻦ
ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ
ﻫﻞ ﺗﺮﻭﻥ ﺛﻤﺔ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻨﻪ
ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺣﻒ؟
ﺍﻟﺸﻔﻖ ﺯﻧﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﻣﻞ
ﻭﺍﻟﺒﺘﻼﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻛﻮﺷﻢ ﻧﺎﺩﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺪ
ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺭﺟﻞ
ﻭﺍﻟﻜﺜﺒﺎﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻌﺎ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻣﻦ
ﺍﻹﻧﺰﻳﺎﺡ
ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩﻩ
ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﻘﺴﻘﺔ
ﺍﻧﺰﻻﻗﺎﺕ ﺟﺒﻠﻴﺔ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻭﺍﻧﺰﻻﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﻻﺏ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ
ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺗﻌﺮﻑ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻣﻦ
ﺍﻟﻈﻞ
ﻭﺍﻟﻄﻞ ﻳﺪﺧﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻛﻲ ﻳﻐﺮﻱ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﻮﻉ
ﺭﺗﺐ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺃﺣﺪﺙ
ﻃﻘﻄﻘﺔ
ﻭﺍﻗﺘﺎﺩﻩ ﻇﻠﻪ
ﺍﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ ﻓﻲ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻛﺎﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺗﺴﺘﻌﻴﺮ ﺳﻴﻤﺎﻩ
ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺗﻮﻣﺾ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺃﻏﺒﺮ ﻛﺎﻟﻮﻋﺪ
ﺗﻮﻏﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺜﺒﺎﻥ
ﻟﻦ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﻭﺳﺄﺩﻋﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﺭﻙ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺮﺻﻊ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺓ
ﻻ ﺗﺄﻣﻦ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺃﻓﺎﻋﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻐﺒﺮﺍﺀ ﻛﺎﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺗﻠﻤﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩﺓ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﻳﻔﺘﺢ ﺷﺒﺎﻙ ﺑﻠﻘﻴﺲ ﻟﻠﻌﺒﺚ
ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﻗﺺ
ﻛﺄﻥ ﺻﻮﺕ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻸ ﺗﺎﻫﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﺗﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﺃﺩﻏﺎﻝ ﺑﺌﺮ
ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻌﺒﺪﺕ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﻠﻐﺮﺑﺎﺀ
ﻛﺄﻥ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺃﺿﺎﻑ ﺧﻤﺴﺎ ﻟﻠﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻗﺎﻝ
ﻟﻨﺎ ﺗﻮﻗﻔﻮﺍ
ﻫﻤﺸﻨﺎ ﻓﺘﻬﺸﻢ ﻭﺗﻬﻤﺶ
ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﺑﻞ ﻳﻀﻴﻖ
ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺧﻮﺍﺀ
ﻭﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ
ﻭﺛﻤﺔ ﻏﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻖ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﻭﺛﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻒ
ﻭﻋﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ
ﺍﻟﻔﻀﺔ ﺍﻟﻘﺘﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺮﻕ ﺃﻗﻤﺎﺭﺍ
ﻭﺍﻟﺘﺒﺮ ﺍﻷﻭﺳﺎﻧﻲ ﻳﺘﺸﻤﺲ
ﻭﺍﻟﻴﺤﺼﺒﻴﻮﻥ ﻳﺌﻨﻮﻥ
ﻭﻣﺄﺭﺏ ﺻﺎﺭﺕ ﻏﻼﻓﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻟﻠﺘﺒﻎ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩ
ﻫﻲ ﻭﻣﻀﺔ ﻛﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻨﻔﻮﺵ ﻛﺠﺪﻳﻠﺔ ﺳﺮﺣﻬﺎ
ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺑﺨﺠﻞ
ﻳﻜﻔﻲ ﺗﺰﺍﻭﺝ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻦ
ﻣﻦ ﻳﺼﻠﺐ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ
ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ
ﻛﻢ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﻮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﺍﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ
ﻻ ﺗﻨﺰﻉ ﺳﺪﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺍﻟﻤﻘﻨﻦ
ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻠﻮﻙ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ
ﺧﺬ ﻣﺨﻴﻂ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﺭﺗﻖ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ
ﺍﻟﻤﻤﺰﻕ
ﻛﻢ ﻧﺠﻮﻡ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﺧﻀﺮﺍﺀ ﻏﺎﺩﺭﺕ
ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ
ﻭﺃﻧﺖ ﻛﻌﺎﺩﺗﻚ ﺗﺤﻔﺮ ﺃﺳﻨﺎﻧﻚ
ﺑﻌﻮﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﺏ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺔ
ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻠﺖ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ
ﻭﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﻤﺪ
ﺑﻌﺪ
ﻓﻨﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺗﺘﻔﺘﺖ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻌﻞ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ
ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺐ
ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺒﻮﺻﻠﺔ
ﻳﻐﺴﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺇﻧﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﻬﻴﻢ
ﻭﺗﺨﺘﺎﻝ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺗﻜﻮﻱ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ
ﻟﺘﺨﻔﻲ ﻋﻔﻮﻧﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ
ﺍﻷﻏﻼﻝ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ
ﻭﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ
ﻟﺘﺠﻔﻴﻒ ﺩﻣﻌﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ