- عبد الحليم سيف
المشكلة …، كلما يتم تنبيه الأهل والأصدقاء بطرق مختلفة بأخطار كورونا..وإطلاعهم بهدوء عن آخر الأخبار، ومنها القادمة اليوم من عدن عن اكتشاف خمس حالات مؤكدة مصابة بالفيروس، بينهم أطباء …، وتطلب منهم أخذ الحيطة والحذر، ورفع درجة اليقظة واتباع الإرشادات الصحية والطبية لجهة كيفية الوقاية والإجراءات الاحترازية عند الخروج من منازلهم إلى الأسواق والمطاعم والشوارع والأماكن المكتضة بالناس في أسواق القات واللوكندات والمساجد والمطاعم والبنوك إلى استخدام حافلة المواصلات “الدباب” داخل المدن…إلخ. واهمية التعقيم وغسل اليدين بالماء والصابون عند العودة إلى البيت…تجد ردة الفعل سلبية جدا حتى أن هناك من يتضايق عندما تطلب منه..أو تنبهه بما يجب أتباعه ..والبقاء في البيت ..وتجنب مجالس القات فيرد عليك بعدم المبالة…وعندما سألت البعض عن التعامل باستهتار مع أخبار الجائحة..يرد عليك : منذ أربعة أو ثلاثة أشهر والسلطات وإعلامها يكذب علينا ويضلل الناس ..ويتلاعب بمشاعر الشعب ..ساعة يقولون لنا توجد كورونا..وساعة ينفون…ننام ومافيش حاجة…ونصحو وسط فيض المنشورات في الواتساب أو الفيسبوك تتحدث عن انتشار الكورونا…ثم إن ثمة من يقول لنا: هذه حمى الضنك أو الخنازير أو الشجنغونيا القادمة من الصومال وجيبوتي..أو المكرفس – وكانها هي امراض توزع الورد-…والبعض يرد عليك إذا كان ما يتناقله الناس اليوم صحيحا..لماذا السلطات ما تغلق أسواق القات والمساجد..مثلا.!
ماذا يعني هذا؟
ببساطة اليمنيون فقدوا الثقة بالسلطات المختصة المعنية بصحة الإنسان..التي تتعامل بعدم المبالاة وتخفي الحقائق على الشعب..وكأنها أسرار ذرية.. والأنكى أنها باتت تتصرف من منطلق سياسي بحت…ومكايدة عبثية …المطلوب الآن توحيد الجهود وتكثيف التوعية بمختلف الأشكال الإعلامية والتثقيف الصحي..ونزول مختصين إلى اماكن الكثافة السكانية لأن الاتصال المباشر له تأثيره غير العادي في نفوس المجتمع…
وفيما سبق ..لا أدري كم نحتاج إلى إصابات ووفيات بسبب الجائحة المميتة -لاقدر الله – لكي يقتنع الشعب أن كورونا لم يعد خارج حدود اليمن أو مستقرة في دول الجوار وبعيدا عن الديار فالكورونا بات يدق أبواب اليمنيين بعد سيل من التحذيرات الأممية … الخلاصة لا أحد يعرف كيف ستكون النهاية ..وربنا يلطف بعباده ويجنبنا شرور الوباء بحق هذه الليالي الرمضانية المباركة.
مساؤكم..سعيد ..ودمتم بخير ..
2020/4/29