- محيي الدين جرمة
أحمد السلامي الشاعر الإنسان جبل من تربة الفكرة المؤنسة الجهات، أحمد الذي يوشوش الهواء بعليله مرجعا صوره الشعرية، وتعول الريح العابرة للإقليمية، لتحدث تغييرا حضاريا في الأسماء والأزمنة والأمكنة والإقامات، وتنتهز الصباحات رؤية الورود الباكرة لتشوف المعنى في مآلات تفكيره وكلماته العابقة بجذر العطر، أحمد الذي لا يصدر من رماد الصراعات، ولا تستجوبه سوى هيئة الصورة في صنع اللا توقع وما تكون عليه الصورة في جمالاتها ومكنون حبها وتعايشها المدني، الكلمات في صوره ونصوصه لها إحتشادها ونصوع نقائها إذ تحتفي بالألم على طريقتها ولا ترثيه بقدر ما تؤبن وعي النسيانات والفجائع وخيار الواحد في أفق التفكير وثقافة الإرتهان والإستكانة.. أحمد السلامي عنوان ومدعاة للتفاؤل في ظل الإقامة والعيش في عواصم ومدن كاكية ميسمها الصراع بسياسة أدواتها معاقة فكريا وأخلاقيا.. مدن وعواصم إفتراضية بنمط حياة تصنع الموت والتطرف.. مدن ليس لها من التصنيف سوى إنتهاك إسم كونها”عاصمة” أو مدينة” تفتقر إلى أبسط معايير وأخلاقية التعاقد المدني وحضارة الثقافة، في أوطان كبيرة حدائقها معسكرات!