- محمود ياسين
ي م ن
تشتي تضيعي ؟
منك صدق؟
من سيبحث عني في مغارب العالم؟
من سيعيدني من هذياني وذهاني وبرد الأرصفة؟
من سيمنحني سببا للنوم واليقظة؟
تضيعي؟أين اولي؟
تضيعي؟
احتضنك من المهرة حتى قدميك البللتان عند البحر الأحمر .لا ليقال أنني وطني
مو أقل للخليجي ومو أقل لله؟
مالذي سأخبره للطرقات ولمحمود درويش وهو يقول : الطريق ٱلى البيت أكثر دفئا إلى البيت
من ستحبني بعدك
من أحمي بعدك
وأي يد ستعيدني من اغتيال الذات وانهيار الرجل وقلة القيمة؟
من ستنتظرني آخر الليل ؟
أحبك قويييية
مثل أغنية أثناء فقدان الذاكرة
يدين وخطوات على الممر
خاتم يخجل من عين أب في الغياهب
لسان ارتباك وقبلة معلقة بين بيت المعرفة ومساءات الحصبة
وأنت أنت في كل مرة
اللعنة والقدر والأصابع القلقة وخفر المناصب
تشتي تضيعي؟
ضعي لي السم قبلها في حليب أمي
وموتي قبل ميلادي
موتي قبل رحم الغيب وقبل هذه الليالي العنيفة والقمار وحافة البنطلون
موتي قبل أن أضع يدي في جيوبي الفارغة وقبل أن يختلج قلبي بغرام الغيد ومذلات النساء
كان عليك الضياع قبل أن يلهج القلب : ي م ن
أنت التضاريس والنهود والسر والخصور اللدنة
أنت النساء اللواتي فشلت
النساء اللواتي جبنت
النساء اللواتي تسللن من لحظات الضعف والأمنيات .
أتدرين انك إمرأتان ؟
” التي تجلس الآن قربي , وتلك التي سلمت نفسها للذئاب؟ “
لا تموتي ،استيقظي, الفظي تفاحة السحر وتميمة الشر أنا حبيبك لا تموتي وهاتين كتفيك أهزك قبل الموت
أنا أباك الذي توقف عن التبول في حرف حيد وعاد لصغيرته وهي تهجل : أباه أباه كم لك تبول ، اسقيت عنه ووادي السحول
استيقظي يا صغيرتي ، تنفسي وعودي من براثن ملاك الموت ، اشهقي فجأة ،
تلك هي طريقتك في الهزء من الكوابيس.
تخليت
جبنت
كنت أبلها ورعديدا
تركتهن لمصيرهن
أنت الطريقة الوحيدة لأثبت أنني رجل
لا تسلميني لهذه الهزيمة
اتركي دمعتك تسيل في الاحتضار وتنفسي فجأة
يمن ، يا بياض الثلج وشرف الرجولة ، لا تموتي وأنا أبحث عن شرف.
اشتي اهرف عليك
وقبلة على سرتك فترتجف أطراف المجرة
أحبك مزيجا من حاشد وبكيل
أعبدك
وبينما يهيم الدراويش على وجيههم
ويعلن بابا الفاتيكان صلاة للمسيح
ويندثر جسد العاشق المؤمن على تراب جبل الأولمب
وأثناء ما تقام صلاة الفجر في مكة
أسجد عن قدميك
أصلي
وألهج ،
إن البكاء صلاة المحاصر