- ماجد زايد
الأشياء تتداعى..!! هكذا أصبحت فلسفتي اليومية، لا شيء بعدها يستحق العناء، ليذهب كل شيء الى الجحيم ولتبقى الأغاني، ما جدوى التفكير الذي ياخذك للهستيريا والإضطراب!!
ما قيمة الأحلام حين تصنع منك مريضاً مضطرباً يشفق عليه الأخرين !! ما أنت سوى كائن قذفته قدمان عاريتان ، مصيرك مبنيّ عليهما ، ستجعلان منك بالضرورة أميراً ثرياً أو حقيراً مفلساً ، سلالياً طاهراً أو مشرداً قذراً ، لا شيء يأتي من الصفر ، الصفر خيار الفقراء الأبدي ، لا تصدقوا الوهم حين يقول: مت بينما أنت تحاول الثراء ، ستموت حتماً لصاً خائناً.
جميع البشر فاسدون ، قذرون ، أنانيون ، حاقدون ، دجالون ، جميعهم بالشكل القاطع ، كلمة النبلاء جاءت لتصف أكثر الأنانيين شراً .
الشر ماهيّة الحياة وما دونها تظاهر بالحياة ، تظاهر الأشقياء بالحب والسلام . ثروة الأغنياء حرام في حرام . دعاة النضال والمساواة صورة أخرى من المضطهدين في التفكير.. المرتهنون لغيرهم . الفساد هو الأصل في التركيبة البشرية والخير شيء ما يتظاهر به أصحاب المصالح.
هذا العالم مبني على الفوضى ، لا خيار فيه للتفكير والأحلام.
هذا العالم طريق للعبور الى عالم أخر ، ربما نجد فيه بعضاً من الوجود الفعلي لمعاني المفردات التي نسيء لها ضمنياً بينما نصف بها نفوسنا الأمارة بالسوء ، عالم لا يتداعى ولا يسير بالفوضى ، عالم فيه حب طاهر يغني عنه فنان فقير وهو يعتقد جازماً بصدقه ، عالم لا يأكل فيه الغني بقية الفقراء ، عالم به من العدالة ما نحتاجه فعلاً للبقاء ، العدالة هي الأصل في الخلود ، لو تلاشت ذهب الكون الى الزوال والفوضى والتداعي.