- أحمد العرامي
اسألوني عن أسمائكم
وستجيب الحرب
بطلاقة طلقةٍ
وبلاغة منشار،
سوف تكتب
لكم
بدلاً عن الشعراء،
وإلى زوجاتكم
بدلاً عنكم،
وعلى السبورات
بدلاً عن أطفالكم في المدرسة.
اسألوني عن أسمائكم
وسيجيب الرصاص
ترسلونه للماضي
حرا وطليقا
كطيور السماء،
يضيء ليل الفلاحين
ويذهب وحده للصباح،
يصنع النوافذ للأطفال
ويطل بدلاً عنهم
على المستقبل.
اسألوني عن أسمائكم
وستجيب الكلمات المسننة
تتقاطع في الهواء
مثلما تتقاطعون
على أرصفةٍ مسرعةٍ
خائفين
كالدم الحائر
تحت البرد،
كالمدن المفتولة بالحصى،
باحثين عن كل شيء
في أي شيء،
تسألون عن أسمائكم
وليس لديكم الوقت
لسماع أغنية.