- محمود الحاج
لم يكن المرشدي أستاذا في عطائه الفني ملحنا ومطربا فحسب وانما أيضا أستاذا في ثقافته وعطائه الأدبي متمثلا في جهوده المتفردة في الكتابة والدراسة غوصا في بحر تاريخ الأغنية ورموزها وكذا استمطار الذاكرة واستحضارها لتتقد في صفحات هذا الكتاب أو ذاك من مؤلفاته التي تفرد بها في ميدان الفن الرحيب.!
فناننا الكبير محمد مرشد ناجي مدرسة غنائية خصبة علی مدی نصف قرن أو يزيد تألقت وتميزت في اللحن والأداء مثله مثل اترابه ومجايليه من فناني الزمن الجميل والذهبي وقممه التي لاتتجاوز أصابع يد واحدة ولأن تجربته اللحنية متميزة فقد تفردفي استلهام ألحان قوية للقصائد الشعرية التي دأب علی تلحينها
وتقديمها بصوته وأدائه المتميز بدأ أبو علي أولی خطواته بقوة المجرب واثق الخطی بقصيدة كانت نقطة انطللاقه نحو ساحة العطاء الطويلة وأكدت حسن اختياره للقصائد :
هي وقفة لي لست أنسی ذكرها أنا والحبيب
في ليلة رقصت من الأضواء في ثوب قشيب
من شعر صديقه الشاعر الكبير الجراده.
ثم تلتها أغنية فصيحة للشاعر علي لقمان:
هو قلب عصف الشوق به ..الخ
وعاد ألی الجرادة الأكثر رقة وغنائية ليلحن له
أغنية : ياحبيي أي عيد أي سعد
سوف تبقی هذه الليلة عندي
ثم أغنية ذات الخال :
صفوا حسنها عندي وأطروا دلالها
فوصفي لها وحدي يعيب جمالها
أجمل مالحن المرشد وأبلغ ماصاغ أستاذنا الجراده.
وغنی قصائد فصحی أخری للأستاذ هادي سبيت وأحمد السقاف تضاف إلی تجربته في استلهام ألحان أثرت تجربته اللحنية المتفردة.
(لك الله من قلب يمزقه الألم ) ياقلب المبدع المرشدي يامدرسة الأغنية الفصيحة، ولك التحيات من القلب يا أستاذنا وصديقنا الرائع في ذكری وفاتك السابعة غفر الله لك وتغمدك برحمته الواسعة..