- فتحي أحمد عبدالرحمن
ما بين شوقي
لانتماءاتي القديمة
واشتهاءاتي لتقبيل التراب
مسافة السفر العقيم .
وبداهةُ الأشياء
تدفعني إليكِ
ومنطق الكلمات
والألوان
والأسماء
جيشٌ بين ذاكرتي .. وبين غدي •
حتى متى
تسترسل الأحلام
والعهر ” الممكيج ” بالفضيلة جاثمٌ
يغتال فيّ تحفزي
وتظل شفرتنا
معقدة الرموزِ
تظل نازفة الحروفِ .. عقيمةً
والنارُ
تحرق اخضرار مزارعي
مابين صحوتنا
وبين النوم .. في السفر الطويل •
مابين خوفي من فضاءات المدينة
وانبثاقي
كي أحلّقَ فوق وجهكِ
جمرةٌ في الكفِ
أقبضها وتقبضني
واقنعةٌ تطوفُ وتختفي
وانا انوءُ
بذلك الحُلم الذي
أسميته يوماً .. أمل •
مابين أن ينمو الجنينَ
وأن يموت ..
يقفُ التحدثُ والسكوت ..
مابين فصل الخصبِ
أو فصل امتهان كرامة الأشجارِ
يختمر القلق ..
قطرات دمعٍ أو عرق ..
سقط القناعُ عن البكاءِ
عن الكلام
ومضى الركام إلى الركام
وأتى الزِّحام من الزحام
وتجليات بداهة الأشياء
توقظُ داخلي
كل النهاراتِ القديمةِ
والجَدَل ..
وتدُلني ..
كيف السبيلُ
لأن أكون مناضلاً
لا أن أصلّي مرةً تحت الحمارِ
ومرةً فوق الجمل ..
وتدلني كيف السبيلُ
لأن اوزع للسنابلِ فكرتي
وتدلني ..
كيف السبيلُ
لأن أفتّشَ كل تاريخي
وأزرعهُ قُبل.