- يحيى الحمادي
في “ورشةِ المَنامةْ”
رَأسٌ بغير هامةْ
وجُثَّةٌ عليها
يَدانِ دُونَ قامة
ونَعجَةٌ، وذِئبٌ
عليهِما ابتسامة
وناقةٌ عَجوزٌ
تُقَلِّدُ النعامة
وتاجِرٌ..، ولِصٌّ
سَيُنكِرُ اتِّهامَه
ويَختَلِي بأهلِ الــ
ــسُّمُوِّ والفَخامة
وعِندَهُم سَيُمسِي
لِيُبدِيَ احتِرامَه
وقد يَبُولُ بين الــ
أَذَانِ والإقامة
وقد يَصُومُ يَومًا
لِيُعلِنَ التِزامَه
بأن يَكون لِصًّا
مُرَخَّصَ الإقامة
وقاتلًا شَريفًا
شِعارُهُ الحمامة
فَيَمتَطِي رؤوسًا
رَخِيصةً أَمامَه
تَبيعُ كُلَّ شَيءٍ
بَقاؤُهُ كَرامَة
في (القُدسِ) كان، أَو في
(كَنيسةِ القِيامة)
إذا الخَليجُ عادَى
عِراقَهُ وشَامَه
وأَصبَحت تُنافِي
فِعالُهُ كَلامَه
فَقِف بِهِ أَسِيفًا
وقُل: مع السلامة
فَإنَّ لِلمَلالِي الــ
ــقَرارُ والزعامة
تِرمبُ إن أرادُوا
سَيَلبسُ العِمامة