- ياسين البكالي
البلادُ التي عَضَّتِ الريحُ
أطرافَها
فاحتَمَتْ بالعَنا
أُمُّ هذا النّشيجِ المُدوِّي
على حافةِ الغيمِ
تأريخُ مَن هطلوا مِن وراء السحابِ
وقالوا لشمسِ المحبَّةِ ;
فلتُشرِقِيْ مِن هُنا
ريمةُ الأُمنياتُ
وبنتُ السَواقي
ريمةُ الضوءُ حينَ
تهدَّلَ وجهُ الظلامِ
مضتْ وحدها تنسجُ الفجرَ
مِن زقزقاتِ المُنى
ريمةٌ
يا كتاباً نُؤبجدُهُ
في نواحي ” برَدْ”
يا صلاةً تُقامُ
على جبلِ “الحصن”
يا دمعةً أورقتْ بالشموخِ
على “الجعفرية”
في لحظةٍ لم يَطقْها أحدْ
كأنَّ “بلادَ الطعام”
على خافقي الآنَ تنبضُ !
ماذا جرى يا أخي ؟
إنَّ كأساً مِن البُنِّ يُغني
بـ “يامنْ”
عن أي كأسٍ دنا
مُطهَّمةٌ بالهوى قِصّتي
في “بكالْ”
وغالٍ هوُ المجدُ حينَ ارتدتْهُ “الأبارةْ”.
مِن لازوردِ “الجرادي”
إلى نسمةٍ في ” الجبين”
حديثٌ يدورُ كثيراً
عنِ الطيّبينَ
وعن شُهداءِ السَّنا
“ضُبيْبِياً” الموقفُ الصعبُ
كانَ
ولَمَّا يزلْ شاهقاً بينَنا
يا بلاداً
كأنَّ الأساطيرَ في وجهِها
طفلةٌ لا تنامْ
عليكِ الصلاةُ
عليكِ السلامْ
علينا بأن نكتُبَ الآنَ
نصَّاً حزيناً
إلى أن نعودَ جميعاً
إلى أُمِّنا
مُؤسِفٌ
أن نعيشَ بلا #ريمةٍ
مُخجِلٌ
أن نرى طِينَها
لا يُباهِي بِنا
خبرٌ مُؤلمٌ يا أبي
حادثٌ مُفجِعٌ يا أخي
أو هذا الذي
مِن بلادِ السعيدةِ –
أضحى لنا ؟!
8/1/2020