- زهرة صابر
“أتبحثُ عن نصٍ يُشبهك،
جملةٍ تُنصفك ،عباراتٍ تسردُك قصة،
أو قصيدة و إنّ كانت دون قافيةٍ موزونة و حكايةُ تتحدثُ عنك و إنّ أُهملَ في مٌحتواها من أنت و اكتفت بك شعوراً.
أتبحثُ عن حرفٍ يَنطقُك،يتحدثُ عن وجعك، يُخاطبُ العالم بإسمك، بفكرك، بشغفك و إنّ كنت به مُجرد اسم يُذكرُ نهاية الخطاب، كأن تكون جديراً بالشُكرِ في النهاية ،أو يُهدى إليك نجاحُ أحدهم، كأن تكون البصمةَ الخفية التي تبرزُ في النهاية .
أتبحثُ عن نغمةٍ تُدهشك، موسيقى تبعثُكَ من اللاحياة الى الحياة، أتبحثُ عن حياتك و أنت من يعيشُها،،
أتبحثُ عن كينونتك في وسطِ مُزدحم، في قلبٍ مُكتضٍ بالعابرين،
أتبحثُ عمّن يكتُبك، ،
تقرأُ نصهُ و تقولُ هاكَ أنا،
شخصاً ما في العالم يعرفُ عُمقك أكثر منك، يصلُّ الى العمقِ البعيـد منك بقلمة،بحروفة و كلماتة،
يُعبـرُ عنّك بلحنة، بصوتةِ الشجي.
شخصاً ما لا يعرفُك يكتبُ كتابَ و يُهديه الى بوساءِ العالم الذين، خارت قواهم قبل أن يكونوا لأنفسم شيئاً و لكنهم في النهاية كانو أشياءً للأخرين ….
لن تتوقف هُنا،
فأنت تُسّطرُ كل يوم و تُغنّى لحناً شجيا ً في كل حين،
ستجدُ النص الذي يُشبهك و اللحن الذي يَعزفُكَ مقطوعةً بهيةٍ للسامعين، فالمبدعون و الخطاطون و الرسامون و الكُتاب،،
كلهم لأجلِ بؤسِ الشعور يَنذرونَ حياتهم و كلهم يعبرون عنـك.