- فتحي أحمد عبدالرحمن
في العتمةِ الازليةِ الدهماء
نَفتقِدُ البصيصَ من الضياء ..
هل جئتَ تمنحُنا الاماني
ام اتيتَ تشدُّ أزرَ الأغبياء ؟؟
ياعامنا الآتي تمهّل ..!!
امطارُنا محضُ دماء
والسيلُ
فرّق جمعنا جُزراً
تنآى بعضُها عن بعضِ
تنضحُ بِالغُثاء ..
نحنُ الغيابُ -إذا اردت-
نحن المتاهةُ
والمجاعةُ
والضّحالةُ والهباء ..
نحنُ ارتجافُ الخوفِ
تحت سنابكِ المتخاذلين ،
نحن الانين
ونحن اتعسَ ما تجودُ به السنين !!
يا ايها المبعوث من سُنن الزمان
انتَ تُولَدُ عُنفوان
ونحن عُكّازُ المشيب
إن جئتَ تُسمِعُنا الرّطانةَ أغنياتٍ
فاندحر ….
صَكّت مسامعَنا اغاني الادعياء ..
لا ارضَ نأمنُ فوقَها
ولاتظلّلُنا سماء
فسماؤنا شُهبٌ
شُواظٌ من نُحاسٍ منصهِر
والأرضُ قبرٌ مُنقعِر
تبّت يدا هذا الغِناء ..!!
أمّا اذا اقبلتَ
تزرعُ ارضنا عدلاً
لِنحصُدها نقاء
فذاكَ عزمُ الأنبياء ..
أقبل ..
وخذ ماشئتَ من فلذاتنا
حباً ومكرمةً
وعربون وفاء ..
فنحنُ من ألفِ صَنَم
-حرثٌ لإبليس-
عبيدٌ وإماء ..
- عدن.