- محمد سفيان
كحـالمٍ، وطريقُ الفجر منطـفئٌ
وصحوةُ الليل ركضٌ غيرُ منطفئِ
كمهجة الصبر في أنفاس مُنْكفِئٍ
والـموجُ من كلّ ريحٍ غيرُ منكفئِ
كبسمةٍ في شفاه الرمـل واقفةٍ
وماؤها دمعةٌ، تجري على ظمئي
يُريدُ مـاذا؟
ضبابٌ عاصفٌ،
ويَدٌ تشتاق هُدْهُدَها المطحونَ
في سَبَئي
يريدُ ماذا؟
يشمُّ الصمتُ ريبتَهُ
ويرتمي مذنبًا في شمِّهِ القَمِئِ!
تؤجُّ أسـئلة الـشطـآن عاصفةً
ولا مسيحَ بريح الـملح والـصدأِ!
كأنما أقلعتْ عن صَوبها طرُقي
فصار ركضي بأوهام المنى خطئي!
ولم يكن
قوتُ ضوئي في المدى دسِمًا
شيئًا
فشيئًا
تَوارى الصبحُ عن كَلَئي!
وفي دمي لاقتِ الأشجانُ مُتَّكَأً
لتسـتريحَ، وما لاقيتُ مُتّكئي
أضُمُّ بعضي إلى بعضي لأجمعَني
فلا التقينا، ولا طيفُ الرجاءِ رُئي!