- محمد صالح الجرادي
رسمتُ من ألق الشموس،
طريق راحلتي.
إليها جئتُ من عشب الطفولة،
من حقول اليتم ..
أحمل زهر طيشي.
أبتغي (هند) التي هدهدتُ أحلامي على أهداب عينيها جنينا
وارتشفتُ على ضفاف رموشها ..
ماء العيون.
(هند) التي دفنت بصندوق الغواية..
صوت (وضاح)، وعادت تحت جنح الحرب،
والخوف الملبد بالمنون.
تودع الموتى ..
وتقرأ في الجموع حكاية أخرى..
وعشقا آخرا للموت ..
أو بعضا من العمر المضمخ بالأسى، والقهر، والحرمان
في لج السكون.
وأنا (هند) نموج في الذكرى..
إذا ما هسهست° فينا رياح البين
أشواقا من الأشذاء ..
وحي” يوقظ الدمعات
شاهقة على ملل الجفون.
ونظل نرتقب الغد الآتي..
نطيل وقوف هدأتنا على حلم لنا
سيطل من كاف ونون.