- كتب: مصطفى ناجي
“حلال” هي ماركة تجارية ليس اكثر. وهي ماركة منافسة بقوة. اذ يعتبر سوق منتجات الحلال هو السوق الأكثر نموا في اوروبا. في فرنسا فقط يقدر رقم
الاعمال ب خمسة مليار يورو ونصف سنويا.
لا تقتصر ماركة “حلال” على
اللحوم فقط. حيثً مبدأ التذكية. احيانا تمتد الى منتجات لا معنى لإضافة
كلمة حلال عليها مثل الزبادي او حليب الأبقار. (طبعا حلال والا ايش تشرب
البقر بيرة مثلاً؟).
هناك تنافس حاد يرتكز على مفهوم الحلال انتقل الى مصنعي الحلويات وهذا قطاع كبير جدا لانه يستهدف الاطفال والمراهقين بالدرجة الأساس.
يذهب الاطفال بدافع من اهاليهم في تحري الحلال الى الامتناع عن منتجات
تحتوي على الجيلاتين. (التحريم الصريح في الخنزير يقتصر على اكل اللحم اما
الانتفاع من الجلد والعظم والشحم فهو مسألة فقهية للنقاش في اكثر حالات
التصلب كما ان هناك مبدأ ما لا يقدر العودة الى اصله المحرم فهو في حكم
الحلال).
دخل الحلال عالم المال وازدهرت البنوك الاسلامية. وأصابت العدوى البنوك التقليدية التي افتتحت لها فروعا إسلامية. كبرى البنوك الاوروبية ارادت نصيبا من مال “المسلمين” وبالحلال.
هناك مساحة مالية كبيرة تقع بين التجريب
والأمل. وهي الصحة وفيها رقم اعمال عالمي كبير جدا. رقم الأعمال في المجال
الصحي عالمياً يزيد عند الف مليار دولار سنوياً. في قطاع الصيدلة فقط يبلغ
اكثر من ثلث الرقم الكلي. وهذا يفسر منتجات العسل والحبة السوداء.
اي ان هناك لقمة كبيرة يجب الحصول على نصيب منها.
المؤمن المضطر، مثله مثل المريض غير المؤمن، يبحث عن العافية وسيبحث عن
النجاة بكل الطرق. كثيرون يطرقون باب الخرافة والعلاج بالاعشاب والعلاج
بالطاقة والعلاج بالصوم القاسي. أمل الانسان بالشفاء لا حدود له ويدفعه
ضعفه الانساني الى كل شيء.
العيب في العارف المستغِل.