- نهلة المقطري
وليلٍ ذات نزوح لأيامي،
اندهشت لهجرة وارتحال طوعي وقسري لجواني إلى أصقاع قلبه المختلفة،
رحلتُ بمشاعري إليه شمالاً وجنوباً
ذهبت جماعات ومتفرقات
عرقية وغير عرقية
وبتأثير حملات همساته الاستعمارية المختبئة بين زفرات صوته، في القرن الأخير من وجدي، هبت جيوش شهقات الاشتياق إلى بلدان قلبه ،
غزوت روحه بحثاً أو نفياً
هروباً من بطش الهوى
من سكرات اللوعة
ثمة شعور مفروض على عاتقي، غذت خطاي باتجاه جنة دفئه،
ثمة خيوط رمادية تفصل بينهما، كتلك الخاصتين بالاغتراب والمنفى…
في ظروف شديدة التعقيد هاجرتُ مني إليه، كل عواطفي المشتتة التي كانت أرض عشقه خصبة لفقرها.
بات يحتل لغتي وإلغائي ليصبح أنا
وها أنا الآن أنتدي له وأنساب رحيقاً وموسيقى على شفتيه
أتقاتل معه بالنظرات
لم يقتلني بل تركني طريحة حب أبدية