- يحيى الحمادي
شَوقِي القَدِيمُ.. وهذهِ الأَدَوَاتُ:
(سَهَرٌ, صُدَاعٌ, رِيشَةٌ, ودَوَاةُ)
ضَاقَت عَليَّ.. ولَستُ إِلَّا شاعِرًا
قَلِقًا, تَغَصُّ بِحَرفِهِ اللَّهَوَاتُ
هَلَّا طَرَقتِ الآنَ هذا البَابَ كَي
تَتَعَانَقَ الكَلِماتُ والخُطُواتُ
هذي المَدِينةُ إِن طَرَقتِ سَيَنجَلِي
عَنها الغُبارُ, وتُرفَعُ الدَّعوَاتُ
هذا الرَّمادُ على القُلُوبِ سَيَنتَهِي
وعلى الوُجُوهِ سَتُزهِرُ الصَلَوَاتُ
وَطَنُ الحَضَارَةِ مُذ رَحَلتِ ولَيلُهُ
هَمَجيَّةٌ.. ونَهَارُهُ غَزَوَاتُ
بيَدَيكِ أَنتِ يَعُودُ كُلُّ مُشَرَّدٍ
لِدِيارِهِ, وتُوَزَّعُ الثَّرَوَاتُ
لَستُ الوَحِيدَ إِليكِ يَبعَثُ شَوقَهُ..
خَلفِي الشِّعابُ تَحِنُّ.. والفَلَوَاتُ
أَهلُ الحَنِينِ إِليكِ جُمهُوريَّةٌ
يَمَنيَّةٌ, وروايةٌ, ورُوَاةُ
*****
يا مَن بِوَصلِكِ تَبخَلِينَ, ودُونَهُ
وَطَنٌ تَشدُّ خِنَاقَهُ النَّزَوَاتُ
مُدِّي يَدَيكِ إِلّيه كَي تَتَأَمَّلِي
كَم عَاثَ فيهِ أَرَاذِلٌ وحُوَاةُ
مُدِّي يَدَيكِ لِتَعرِفِي كَم غارةً
بَعدَ الفِرَاقِ أَذَاعَتِ القَنَوَاتُ
سَقَطَ النِّظامُ, وجاءَنا مِن بَعدِهِ
نَفسُ النِّظامِ, وعادَتِ الكَبَوَاتُ
وأَتَى البَدِيلُ عَن الشَّبيهِ, كأَنَّما
حُكْمُ البِلادِ هِوايةٌ وهُوَاةُ!
مُدِّي يَدَيكِ.. فَأَنتِ أَصدَقُ دَولَةٍ
مَدَنيَّةٍ, شَعَرَت بها السَّنَوَاتُ
نَسَجَت عَبَاءَتَكِ السَّمَاءُ, فَحَيثُما
حَلَّت, فَثَمَّةَ شاعِرٌ وغُوَاةُ
ومَوَاسِمٌ لِلحُبِّ بَعدَ مَوَاسِمٍ,
لِلمَوتِ بَينَ فُصُولِها حَيَواتُ
أَيَظُنُّ قَلبُكِ -يا حَبيبةُ- أَنَّ لِي
قَلبًا تُغَيِّرُ طَبعَهُ الصَّبَوَاتُ!
مَن قَالَ إِنِّي قَد أَلُوذُ بغَيرِهِ؟!
كُلُّ النِّسَاءِ سِوَاكِ يا (….) أَخَوَاتُ