أطلق الكاتب الصحفي نبيل الشرعبي مناشدة عاجلة إلى نقابة الصحفيين اليمنيين وكافة الزملاء في الوسط الإعلامي للتحرك إزاء أوضاع زملائهم العالقين داخل البلاد، ممن توقفوا عن العمل منذ أعوام ويكابدون مع أسرهم ظروفًا معيشية وصحية بالغة القسوة دون أي مصدر دخل أو دعم.
وأوضح الزميل الشرعبي أن هذه المبادرة الإنسانية سبق أن اقترحها في نوفمبر 2018، وتهدف إلى تأسيس صندوق تضامني خاص يُديره زملاء أكفاء، يقوم على جمع مساهمات رمزية من الصحفيين الميسورين، تبدأ من ألف ريال يمني شهريًا، تُخصص لدعم الصحفيين المتوقفين عن العمل داخل البلاد، وأسر المتوفين والمعتقلين منهم، بما يحفظ كرامتهم ويخفف من معاناتهم.
وقال الشرعبي: “مبلغ بسيط لا يتجاوز ألفًا أو حتى خمسة آلاف ريال شهريًا لن يؤثر في ميزانية أي زميل ميسور، لكنه قد يصنع فرقًا حقيقيًا في حياة زميل آخر يعيش العوز، خاصة في الظروف القاسية التي نمر بها جميعًا.”
ودعا في ختام منشوره نقابة الصحفيين اليمنيين إلى استشعار مسؤوليتها الإنسانية والمهنية تجاه أعضائها الذين يعيشون أوضاعًا معدمة، والعمل على إطلاق هذا الصندوق التضامني بشكل عاجل، ليكون خطوة أولى نحو ترسيخ قيم التكافل داخل الوسط الصحفي وحماية كرامة الصحفيين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الكلمة والمجتمع.
وتأتي هذه الدعوة في وقت يواجه فيه عدد من الزملاء أوضاعًا مأساوية، من بينهم: الكاتب الصحفي فؤاد عبدالقادر، الذي أصيب مؤخرًا بجلطة أقعدته الفراش بعد عجز أسرته عن تحمل تكاليف العلاج، والصحفي عبدالوهاب مزارعة، الذي يعاني منذ سنوات من مضاعفات مرض السكري والغرغرينا، ما أدى إلى بتر إحدى قدميه، فيما باتت الأخرى مهددة بالبتر، إضافة إلى الكاتب والشاعر رياض السامعي، الذي يحتاج إلى عملية قلب عاجلة وتركيب دعامات بتكلفة تتجاوز أربعة آلاف دولار.
وبدورنا في موقع بيس هورايزونس نعلن تضامننا الكامل مع زملائنا الذين يواجهون ظروفًا قاسية، ونضم صوتنا إلى صوت الزميل نبيل الشرعبي، مناشدين قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين بالتحرك الفوري لإحياء روح النقابة وتفعيل جوهرها الإنساني من خلال إنشاء صندوق التضامن، حماية لكرامة الصحفيين ولتفادي خسارة المزيد من الزملاء بصمت.
