
بكلمات يختلط فيها الوجع بالعزم، دعت أسرة الشهيدة إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، كل الأحرار من أبناء الشعب اليمني للمشاركة في الصلاة وتشييع جثمانها الطاهر، يوم غد الثلاثاء 30 سبتمبر.
وأوضحت الأسرة في بيان لها أن أولى محطات التشييع ستنطلق في تمام الساعة الثامنة صباحًا من جامع السعيد بمدينة تعز، حيث تُقام الصلاة الأولى على روح الشهيدة، قبل أن يواصل الموكب الجنائزي رحلته إلى مسقط رأسها في قرية الشباطي – المشاولة، مديرية المعافر، لتُقام الصلاة الثانية عند الساعة العاشرة صباحًا، ويوارى جسدها الندي الطاهر في ثرى الأرض التي احتضنت طفولتها، وشهدت نهوض عزيمتها.
وأشارت الأسرة إلى أن مراسم العزاء ستُقام على مدى ثلاثة أيام.. يومي الثلاثاء والأربعاء في مسقط رأسها، فيما يُختتم العزاء يوم الخميس في منزل رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني بوادي البركاني.
وتؤكد الأسرة أن تشييع إفتهان ليس مجرد وداع جسد غادر الحياة، بل هو موقف وصرخة مدوية بوجه القتلة ومن يقف وراءهم، ورسالة بأن دماء الشهيدة لن تكون رقمًا في قوائم الجرائم المنسية، بل عهد على الاستمرار في المطالبة بالعدالة لكل ضحايا الاغتيالات في تعز واليمن بأسره.
يُذكر أن الشهيدة إفتهان المشهري، التي كانت تشغل منصب مديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز، اغتيلت نهار الثامن عشر من سبتمبر الجاري برصاص مسلحين، في جريمة هزّت الضمير الإنساني وأشعلت غضبًا شعبيًا واسعًا ومتصاعدًا حتى اللحظة، حيث كان اغتيالها استهدافًا لجهودها في مكافحة الفساد وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مما جعل دمها رمزًا للمطالبة بإنهاء حالة الانفلات الأمني وتحقيق العدالة في المحافظة.