زفاف المرافئ *
- علي هلال
إلى …. أبا نزار الذي رحل كي يظل موقفاً وذاكرة
كان للملتقى ضــــــــــفافْ
باختلافاتها الـــــــــــرؤى
واختلافاته الخـــــــــلافْ
فارتقى في انكســـــاراتنا
برقـــه … ملتقى زفافْ
ظله أخضر الضـــــــياء
روحه رعـــــــد كبرياء
وسنين الرحى عجــــافْ
نَجْمُهُ أسمــــــر الرؤى
ومـــــــراياه .. نجمتانْ
في يباب انفعــــــــــالنا
رفَّ في الأفق غيمتانْ
وعيه وارف المُــــــنَى
دمعه … طير شمعدانْ
وَحْدَهُ كـــــان كالجميعْ
وَحْــــدَهُ الحلم والهَزيعْ
قَطَرتْ روحـــــهُ سناً
سنبـــــلاتٌ نمتْ ربيعْ
وطناً كان وحـــــــــده
نجمةً خـــارج القطيعْ
كان للبرِّ نجمـــــــــة ً
قــــــادها وعي سنبلة ْ
كان للبحــــر شرفة ً
موجها العذب اسئلة ْ
فوق دربٍ بلا ضحى
في ضحى تاه ساحله ْ
سَفـــــــراً شاخ حزنه
والمســــــافات سلسلة ْ
فوق أكتافها المــــــدى
وُجهة ٌ مــــــالها نهــار ْ
رَحَلَتْ دون رحــــــــلةٍ
كانتظــــــارٍ بلا مطارْ
قيماً مالها صـــــــدى
والصدى سلطة انحدارْ
أعْلًنَتْ عن جنازتين ْ
دولــــــةً بين ثورتين ْ
دولة الثأر مــــــــــرَّةً
حسرةٌ وسط حسـرتين ْ
شيَّعت أصـدق الرؤى
في متاهــــات بين بين ْ
قبرهـــا كان كالطريق ْ
نصفها نصفه الطريق ْ
نصْـــفه.. خانه الرفيق
غــــــابةٌ مالها صديق ْ
غربةٌ بحرها مضيق ْ
وفضـــــــاءاتها جـــدارْ
وسواحلها حصـــــــــار ْ
ســـــار فيها بلا مدى
أو هدى.. مركب الغبارْ
وسرى أخلص الرفاق ْ
عن سمــــاها بلا براق ْ
عن فصول الشقا المعاق ْ
راسمـــــاً ألف صورة
ألفةً ترتدي عنــــــــاق ْ
لم يغب ْ بل غدا رفاقْ
……
…..
فسلامٌ على النـــــــهارْ
يا هوى آخر الكبــــــارْ
راية الحزن نبضــــنا..
أنت والقلب في اليسارْ
روحـــك الدار والمدارْ
دورة العيش لـــــم تُدرْ
فأدر بيننا حــــــــــــوار
دربه أنت يــــــــــا أنا
وأنانا مدى انهمــــــار ْ
قمراً عاش في الرؤى
والأغـــــــــاني له إزارْ
ذكـــــره … سيرة اللقا
والتلاقي به ســــــــــارْ
فسلامٌ على وفـــــــــاً
أنته يـــــــــــا أبا نزارْ
في مدى كل ســـــاعةً
في صدى قلب كل دارْ
- صنعاء 3 نوفمبر 2016م