في ذكرى رحيل النور والأمل ” القاضي محمد عبدالوهاب الخراساني”
- بسام سيف
مولانا ذاك الهامة السامقة
الذي امتطى صهوة الخلود وترجل عن
دنيانا الزائفة
كان
وطن ،
كان
قلب يسع الجميع
لقد
عشت دهرا كلاجئ سياسي لديه ،
ضاقت
بي كل الجهات إلاه ،
حيثما
وليت وجهي فثمة صدر مولانا الذي لا يضيق ،
كان اكبر الكبار واكرم
الكرام وسيظل كذلك في منفاه الابدي إمام العظماء وخاتم القديسين على روحه السلام.
قبل
قرار الرحيل الاخير
حاولت
المقيل خارج محراب مولانا فكانت تقودني الخطى مجبرا إليه ،
قاومت
حبه فلم استطع ،
مولانا
بوصلة كل التائهين وقبلة يحج اليها شرفاء الارض جميعا ،
وغفرانه
وسع كل شيء حتى السفهاء،
مولانا
نبي الانبياء ،
مولانا
لا يوصف والقول في حقه إعجاز ،
ماذا
أقول عن مولانا ياجبريل اغثني؟
شعره
ابيض ، سيجارته خالده ، قلبه وطن ومتكاه لم يزل شاغرا في قلبي ،
ماذا
أقول في غياب الحضور الحزين؟
وانا الذي لا اجيد الشعر
ولا النثر ولا الكتابة ، فقط أحاول ترميم قلبي الذي اضره الفقدان ، قلبي الذي
انكسر فجأة حين اشاعوا الرحيل…..
عمو
علي : لماذا لا أكاد اسمع صوتك ؟
لماذا
ارتخت حبالك الصوتية؟
ما
الذي يبكيك ؟
مولانا
لا يموت!
قل
رفعه الله إليه.
ولازلت
لم اصدق
سأعود
صنعاء لأراه متكئا
وسيعطيني
ملعقة قات
بركاتك
مولانا بركاتك !
هزمت
الغياب !
ونصرتنا
جميعا يا غائبا لا يغيب
يا
غائبا لا يغيب
يا غائبا لا يغيب.