- طارق السكري
أنْصِتْ .. فصوتُ البحرِ رَقَّا …
صـــدري عـلـى كَـفَّـيْهِ .. شُـقَّـا
قــد أخـرجـا قـلـبي بـعـيداً …
كـــان الــهـواءُ يـــذوبُ فَــرْقـا
مـلـكـان ؟ لا أدري ! ولـكـن …
هـــا أثـخـنـوا صــدريَ طـرْقـا
كــانـت عـفـاريـتُ الـلـيالي …
تـصـطـكُّ مِـــن حــولـيَ زُرقــا
كـم مـرَّ وقتٌ ؟ كنتُ طافٍ …
لا حِـسَّ تـحت الـشمس ملقى
مـلقىً عـلى لـوحٍ .. ومـوجٌ …
يــنــداح بـــي غــربـاً وشــرقـا
يــاشــهـرَزادَ الآن نــمـضـي …
قـالـت : ولـكـن أنــت تـبـقى !
هـــل أرجـعـا قـلـبي بـصـدري
أم أنــــه قـــد مـــات غــرقـا ؟
إن كــان قـلـبي مـات حـقَّا …
مـن ذا الـذي في الصدر دقّا ؟
هــل صــار مــاء الـعـين يـبْساً
أم أن خـطـوي صـار ودْقـا ؟؟
هـل جاشَ عمقُ البحر شعراً ؟
بـــل جـــاش أطـيـافـاً ونــزقـا
اُنــفـض غــبـارَ الـمـاء واسْـلـم
يـــــا أيــهــا الــبـحّـارُ عــشـقـا