- كتب: نبيل الشرعبي
الـ6 المليارات دولار أمريكي التي قال محافظ بنك عدن المركزي أحمد المعبقي يوم الخميس الموافق 24 أكتوبر 2024، إن حكومته الشرعية فقدتها خلال العامين الأخيرين جراء فرض صنعاء واقع منع تصدير النفط الخام والغاز اليمني، أنا ساتكفل بدفعها كلام قطاف.
نعم أنا سأدفعها شريطة أن يكشف المعبقي وحكومته الشرعية عن مصير مبلغ 18 مليار دولار أمريكي، عوائد مبيعات النفط الخام والغاز اليمني الذي باعته حكومة الشرعية خلال الأعوام الـ6 التي سبقت قرار صنعاء منع التصدير، وذلك وفقا لمعطى كلام المبقي الذي كشف أن عائدات مبيعات حكومة الشرعية كل عام تعادل 3 مليارات دولار أمريكي.
18 مليار دولار أمريكي أين ذهبت؟ على المعبقي أن يكشف أين ذهبت وكيف جرى التصرف فيها؟.وهو نفسه الذي عاد مجددا ليؤكد أن خزينة حكومته الشرعية فارغة تماما وكذلك بنكه المركزي بعدن لا يوجد بخزائنه أي احتياطي نقدي أجنبي.
مثير للسخرية تعامل كثير مع كلام المعبقي وكأنه اكتشاف فلكي عظيم والذهاب للقول لو لم يكن قرار صنعاء الذي أوقف تصدير النفط الخام والغاز اليمني خلال العامين الأخيرين لكانت حكومة الشرعية عالجت الوضع الاقتصادي وبنك المعبقي المركزي لاستطاع الحفاظ على قيمة العملة المحلية.
فيا هؤلاء أولاً أين عوائد السنوات الـ6 التي سبقت ايقاف التصدير وما الذي حققته حكومة الشرعية وبنك المعبقي؟. يكفي سقوط بدافع النكاية بخصم لكم، كونوا رجالا ولو لمرة واحدة وتحدثوا بتجرد وبعيدا عن التأثر بـ “لديك حوالة عبر شركة … للصرافة”.
أخيرا المعبقي كان قد اختار سبيل يفرض على الجميع احترامه جراء اعلانه تقديم الاستقالة من منصب محافظ مركزي عدن وتواريه عن المشهد وبعودته التي دشنها بهكذا غباء اعاده إلى دائرة الازدراء مجددا لكونه يصر على أن يبقى مدافعا على فساد وفشل حكومة الشرعية وعبثها واهدارها للموارد على الدوام.
كان الأولى على المعبقي وقد أختار العودة إلى الواجهة مجددا أن يبدأ بالتوجيه لاصدار تقارير التطورات النقدية والمصرفية لشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر 2024، ليعزز الثقة بمصداقية بنكه المركزي، وليترك التطبيل لمعمر الأرياني أو شخص أخر بلا شرف.