- كتب: محمد عبدالوهاب الشيباني
بعد أن اختفت سيارات الخنفساء القديمة ( الفلوكس واجن) من شوارع صنعاء بقيت خنفساء الصديق العزيز عبد العزيز الزارقة بلونها الكبدي تجوبها بلا توقف، وكان يمكن مشاهدتها أمام قاعات المناسبات، ومقرات الأحزاب، والجهات الحكومية والأسواق، ومنازل الأصدقاء حيث يكون صاحبها النشط والاجتماعي متواجدا فيها إما لأداء الواجب أو مشاركاً في نشاط مدني أو ينجز معالمة لشخص استنجد به أو متسوقاً وغير ذلك.. ولا يمكن أن تشاهده وحيدا فيها، فإلى جواره وفي المقعد الخلفي الضيق يحتشر اصدقاؤه الذين يلتقطهم من أماكن مختلفة لإيصالهم إلى وجهاتهم، حتى أني من باب النكتة قلت له أن هذه السيارة صارت تعرف الأماكن العامة لوحدها.
بعد فترة قصيرة من تغلغل الحرب في حياة اليمنيين غادر الزارقة إلى القاهرة فترك فراغاً كبيرا ولم نعد نشاهد الخنفساء.
في الصورة الأولى الأستاذ عبد الباري طاهر جالسا في المقعد الأمامي لخنفساء الزارقة وفي الثانية الزارقة إلى جوارها. سوق القاع المركزي صنعاء 2007.