- كتب: محمد عبدالوهاب الشيباني
هذه الصورة للفنان الكبير الراحل فرسان خليفة في قاعة كلية التربية بخور مكسر بعدن في نوفمبر 2010م ، في فعالية ثقافية مصاحبة لنشاط كاس الخليج ( خليجي 20) الذي أقيم وقتها في ملاعب عدن وابين، حيث كنت في ذات القاعة مشاركاً بورقة عن موضوعات الحداثة في الشعر السعودي المعاصر. وكان هو أحد الحاضرين . تحدثنا قليلا بعد الفعالية، بحضور الصديق الراحل عبدالله باكدادة عن الثنائية التي ربطته بالشاعر سعيد الشيباني منذ كانا طالبين بالقاهرة أوائل الستينات ، وكذا أبرز الأغاني التي لحنها وأداها باللهجة الحجرية للشاعرين الشيباني وعبدالله سلام ناجي. وكان من المفترض أن يتطور الحديث إلى حوار لصحيفة التجمع ، لكنه لم يتم بسبب انشغاله الكثير ،وعودتي السريعة إلى صنعاء.
والفنان فرسان خليفة ، حسب ما جاء في تكثيف لسيرته في زاوية شدو في منصة خيوط ، وُلد في مدينة عدن عام 1941، ودرس مراحل التعليم النظامية فيها، ودرس الموسيقى في القاهرة بعد حصوله على منحة دراسية عام 1960، بعد أن صار فنانًا شابًّا معروفًا في عدن ومحيطها.
انخرط في علاقات متنوعة مع كبار الفنّانين في القاهرة، وتعاون مع الكثير منهم، فغنّت له فائزة أحمد من كلمات الشيباني “يا أخي الصغير”، وقدّمتها للجمهور العربي من إذاعة صوت العرب في الستينيات بصورة رائعة. وكذلك الفنّانة (شريفة ماهر) أغنية “نجم الصباح بكر”، لعبدالله سلام ناجي، بصوتٍ وأداء جميل ورائع.
غنّى فرسان خليفة لعددٍ من الشعراء اليمنيّين الكبار؛ مثل: (محمد سعيد جرادة)، و(أحمد الجابري)، و(قيس محمد عبده غانم)، و(عبدالله سلام ناجي)، و(عبدالله عبدالكريم)، و(أحمد شريف الرفاعي)، و(محمد شفيق)، وغنّى لهم قصائد عاطفية ووطنية ذائعة.
انتقل للعيش إلى الإمارات العربية في عام 1972، وتُوفِّي في إحدى مستشفياتها في نوفمبر 2016.
