يصوم المسلمون كل عام شهر رمضان لثلاثين يوما على التوالي من الفجر إلى المغرب.
وبما أن رمضان حل هذا العام في فصل الربيع، النهار يكون أقصر وقد يستمر الصيام من الفجر إلى المغرب من 12 إلى 17 ساعة يوميا في بعض البلدان، وذلك اعتمادا على المكان الذي توجد فيه من العالم.
ترى، هل يمكن أن يكون ذلك جيدا لصحتك؟ فيما يلي سنوضح لك ما الذي يحدث في جسمك أثناء الصيام.
يعتمد الجسم أثناء الصيام على سكر الدم المخزَّن في الكبد والعضلات، ويكون الجزء الأصعب من تجربة الصيام في شهر رمضان خلال الأيام الأولى.
من الناحية العملية، لا يدخل جسمك في “وضعية الصيام” إلا بعد مرور ثماني ساعات على آخر وجبة تناولتها، ويتساوى هذا الوقت تقريبا مع الوقت الذي تستغرقه القناة الهضمية في امتصاص المواد الغذائية من الطعام.
بعد مرور هذه الساعات، تتحول أجسامنا إلى امتصاص الجلوكوز المُخزَّن في الكبد والعضلات لتستمد منها الطاقة حتى ينفد مخزون الجلوكوز وتحل الدهون محله كمصدر للطاقة.
عندما يبدأ الجسم في حرق الدهون، يقل مستوى الكوليسترول وينقص الوزن، وبهذا يقل خطر الإصابة بداء السكري.
الجفاف
عندما يبدأ الجسم في التعود على الصيام، تتكسر الدهون وتتحول إلى سكر في الدم.
لذا، يجب تعويض السوائل التي يفقدها الجسم أثناء الصيام، لأن التعرق قد يؤدي إلى الجفاف.
ينبغي أن تحتوي الوجبات على نسبة مرتفعة من “أغذية الطاقة” مثل: الكربوهيدرات والدهون، وأن يكون هناك نظام غذائي متوازن يحتوي على بروتينات، وأملاح، وماء.
ومن الأمور المفيدة أثناء الصيام، تناول قدر كبير من المياه في الفترة من الإفطار وحتى السحور.
الأيام من 8- 15 مرحلة التكييف مع الصيام
في المرحلة الثالثة من شهر رمضان، يبدأ جسمك بالتكيف مع الصيام فتشعر بتحسن في المزاج.
والحقيقة، هناك مزايا عديدة في الصيام، من أهمها تحفيز الجسم على أداء مهام أخرى مثل إصلاح نفسه بنفسه، ومساعدته على الشفاء من الأمراض ومحاربة العدوى.
الأيام من 16 إلى 30 مرحلة التخلص من السموم
في النصف الثاني من شهر رمضان، سيتكيف جسمك مع عملية الصيام، ويبدأ بالتخلص من السموم، وفي هذه المرحلة ينبغي أن تستعيد أعضاء جسمك قدراتها وتشعر بتحسن في ذاكرتك وتركيزك، ويكون لديك طاقة أكثر.
إذن، هل الصيام مفيد لصحتنا؟
نعم إنه مفيد للصحة، فهو يساعدنا على التركيز على ماذا ومتى نأكل، فالصيام لشهر كل عام فترة كافية لصحة جسمك وتجدد طاقته، ولا ينصح بالصيام لفترة أطول من ذلك، لأن الجسم سيتوقف عن تحويل الدهون إلى طاقة، وبالتالي تتحول إلى عضلات.