قدم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، احاطته أمام مجلس الأمن، حول الوضع في اليمن، والجهود المستمرة لوضع خريطة طريق لحل الأزمة.
وقال غروندبرغ خلال الجلسة التي ناقشت تطورات الأزمة اليمنية: “كنا نأمل أن يأتي شهر رمضان، وقد حظينا باتفاق لوقف إطلاق النار في جميع أرجاء اليمن وتدابير لتحسين الظروف المعيشية في البلاد، وكنت آمل أن أحيطكم اليوم بشأن تحضيرات لعملية سياسية جامعة”.
وتابع احاطته: “كان يجب أن يكون موظفو القطاع العام في جميع أنحاء البلاد قد تقاضوا رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية، وكان من المفترض أن تُستأنف صادرات النفط ما كان يمكن أن يسمح بتوفير الخدمات بفاعلية أكبر وبتحسين الظروف الاقتصادية، وكان ينبغي أن نتوصل لاتفاق آخر بشأن إطلاق سراح المحتجزين ما يتيح لهم العودة إلى ديارهم مع أحبائهم في رمضان”.
وأضاف المبعوث الأممي: “على الرغم من جهودنا في حماية عملية السلام من التأثيرات الإقليمية منذ الحرب في غزة، فإن ما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن، وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة”.
وحث في ختام كلمته “جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل نحو خفض التصعيد، لحماية التقدم المحرز فيما يتعلق بعملية السلام في اليمن”.
مشيرًا إلى أن عملية الوساطة باتت أكثر تعقيدًا، وأن اليمنيين يشاركونه الشعور بنفاد الصبر في سبيل تحقيق تطلعاتهم.
وكان المبعوث الأممي أعلن أواخر ديسمبر الماضي، التزام الحكومة اليمنية وسلطة (أنصار الله) بمجموعة تدابير لـ”وقف شامل” لإطلاق النار في عموم البلاد وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
ويواصل غروندبرغ منذ مدة مباحثاته مع كل الأطراف المحلية والدولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت جولات خليجية زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء.