- فخر العزب
أبللُ قلبي بنافورتينِ
وأجعله رطباً
كقطعةِ جبنٍ
تنامُ وتصحو
على كفِّ صانعِها في (الضبابْ)
وأمشي بأطرافِ حلمي البسيطِ
أمزقُ صمتي
وأحفظُ ظلي
وأشهرُ في سمعِ جارتِنا
وشوشاتِ الكلامْ
وعند الظهيرةِ
أقطعُ من شجرِ السدرِ ساقاً
علِيَّ الجلالِ
وأنحتُ من فوقه نقشَ وجهي
وأكتبُ أسفلَه بعضَ همي
وكشفَ الديونْ
وأجلي بنفسي جدارَ القيامةِ
حين أجيءُ إليه بكلي
لأفركَ عن جانبيه الصدأ
وفي عتمةِ الليلِ
أبصرُ نجماً يميلُ إليَّ
يصافحني في عناقٍ حميمٍ
ويطبعُ من فوق رأسي المتوجِ
بعضَ القُبلْ
فأخبرهُ السرَّ
أطلبُ منه إذا غابَ عني
وعادَ إلى قومِه الراحلينَ
بأن يكتمَه
وأسهرُ وحدي
أفكرُّ في حيرةٍ في السؤالِ
وفي ثقةٍ في حواشي الجوابِ
وكيف يفكرُّ رمزُ التعجبْ (!)