نظم قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة صنعاء، يوم أمس، فعالية خطابية وأدبية في الذكرى الأولى لرحيل شاعر اليمن وأديبها الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح تحت شعار “العظماء لا يموتون .. عبدالعزيز المقالح المبدع الكبير والتنويري الإنسان”.
وفي الفعالية، تحدث عضو مجلس الشورى وزير الثقافة والسياحة الأسبق، يحيى حسين العرشي، في كلمة أصدقاء الفقيد، عن أهمية إقامة هذه الفعالية، تقديرًا وعرفانًا بالمكانة التاريخية لشاعر وأديب اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، رغم أنها تأتي في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعرض له قطاع غزة من جرائم وحشية من قبل العدوان الصهيوني، وقال: ” وكأن هذه الأحداث تستحضر الفكر والعمل القومي العظيم الذي كان يحمله الدكتور المقالح.
وفي كلمة عن جامعة صنعاء تحدث عضو مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن الصعفاني، عن أبرز إبداعات وإنجازات ومآثر شاعر اليمن الكبير الدكتور المقالح الناقد والأديب والأكاديمي والمفكر والثائر والإنسان التنويري الحداثي والمثقف العضوي.
مستعرضًا الدور المؤسسي الذي لعبه الفقيد المقالح كأكاديمية متكاملة وعظيمة، وكيانًا ملهمًا تعلمت منه الأجيال، وأحد أبرز صناع التحولات الثقافية والأكاديمية في اليمن، وصاحب الرؤية الوطنية الأصيلة الجمهوري العتيد المؤمن باليمن وعظمته وبالحرية والكرامة والحياة الفضلى، وصاحب الرؤية القومية والموقف الصلب، والذي انتصر لقضايا الأمة والإنسان العربي.
وفي كلمته أشاد رئيس قسم اللغة العربية بالكلية، الدكتور محمد حُميد، بمناقب وإبداعات الفقيد المقالح، كمؤسس لقسم اللغة العربية منذ التحاقه به في الثمانينيات، حيث كان قامة لغوية فطرية، وتربطه علاقة استثنائية باللغة العربية والأدب العربي، تتلمذوا على يديه الكثير من الشعراء والأدباء.
لافتًا إلى أن المقالح كان أحد أهم أعلام الشعرية العربية ويشهد له القريب والبعيد، مثّل في كل مسيرته الإبداعية والفكرية رمزًا للمثقف والثقافة في اليمن والشاعر المبدع والناقد الحصيف والمفكر الانسان والتنويري الخصب والثائر على التخلف والجهل والظلام.
كما تحدثا في الفعالية كل من الدكتور عبدالرحمن العلفي عن منظمات المجتمع المدني، ومفيد الحالمي عن مركز الدراسات والبحوث اليمني، عن الخسارة الفادحة التي منيت بها اليمن والأمة العربية والانسانية جمعاء برحيل الدكتور المقالح، وأكدا على سيظل منارة يفخر بها اليمن والوطن العربي، ويهتدي به الأجيال في المجالات الاكاديمية والأدبية والإدارية والعمل الوطني والعروبي.
هذا وعبرت الدكتورة آمال عبدالعزيز المقالح، في كلمتها عن أسرة الفقيد، عن شكرها لقسم اللغة العربية بجامعة صنعاء لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل والدها الشاعر الإنسان ورائد الحداثة والتنوير في اليمن، والكاتب الناقد الفذ الذي أحدث ثورة حقيقية في الشعر والأدب المعاصر.
وقالت: “في مثل هذا اليوم من العام الماضي رحل شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح عن الوطن الذي أحبه وعبّر عن حبه له بمؤلفاته التي تزين أرشيف ورفوف المكتبة اليمنية والعربية”، مؤكدة أن والدها الفقيد سيبقى حيًا في وجدان الأجيال وصفحات التاريخ كمنارة أدبية وفكرية مضيئة على مستوى اليمن والمنطقة”.
تخلل الفعالية التي حضرها عدد من الأكاديميين والسياسيين وكوكبة من الشعراء والأدباء والمثقفين والاعلاميين، وأقارب ومحبي الفقيد، استعراض ريبورتاج عن الفقيد، وقصيدة رثائية للشاعر عبدالله معجب، كما تم توزيع كتاب تذكاري اشتمل على مقالات لعدد من الكتاب والأدباء عن شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح.