أعلن سائقو الشاحنات في المحافظات الجنوبية الإضراب العام منذ الأحد الماضي، والتوقف عن نقل مادة الإسمنت من مصانع الإسمنت في محافظات عدن ولحج وأبين.
وأوضحت مصادر مطلعة أن سائقي الشاحنات قرروا التوقف عن نقل مادة الإسمنت من مصانع الوحدة بلحج والوطنية بأبين واستار اسمنت عدن، احتجاجاً على الإجراءات التعسفية من مقبل النقاط العسكرية التي انتشرت مؤخرا لإلزامهم بموازيين الطرق على طرق متهالكة.
وكان وكلاء تلك المصانع الثلاثة المذكورة سلفاً قد أوقفوا عملية نقل وتوزيع مادة الإسمنت من تلك المصانع، الأمر الذي ينذر بتوقف تلك المصانع عن العمل، وتضاعف الأعباء على المستهلك والمواطن اليمني، بارتفاع أسعار الوقود، الذي سيزيد بالمقابل من أسعار مادة الإسمنت والمواد الاستهلاكية الأخرى، في هذا البلد الذي يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
هذا واعتبر محللون اقتصاديون أن اقدام صيانة الطرق على ما سمي ب “عملية ضبط الأوزان” في طرق هي أصلاً متهالكة بعيدة عن المواصفات والمعايير الدولية، يمثل قراراً كارثياً.. مطالبين أولاً بإصلاح الطرق وإيجاد بنية تحتية ملائمة وفقاً للمواصفات العالمية، قبل العمل بهكذا قرار في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.