- عبدالحكيم الفقيه
يحتوي الماء كوكبنا والفصول. كأن البحار تصون حدود السواحل واليابسة.
ما الذي يحمل الماء للسوسن القروي وجذر الشجيرات في اللحظة الحابسة؟
يهدر البحر مواله والرياح تقول بدون فم وبلا شفة نابسة.
والمحيطات هائجة في صدام الجهات، ورحلتنا تحت هذي السماء تلوح مقطبة الحاجبين أراها مولولة عابسة.
وتبدو الجبال مزنرة بالتجهم، مزدانة بالسكوت ومخضرة لابسة.
كأن الدويلات تسجد بعد التشهد كي تحذف الركعة الخامسة.
أراها المدائن مزكومة بالخلافات في الأشهر القارسة.
ووجه السماوات مثقوبة بالنجوم -كغربال فلاحة – في لحيظاتها الدامسة
هموم تراكم آثارها فوق جمجمة الوقت في الساعة السادسة.
يقولون مات الفتى القبلي هنالك في الثكنة الحارسة.
يسوسون جهلا
يدوسون تلا
يقيسون حلا
يمسون خيلا
ويقتسمون صفير الجماهير للفارسة.
ويطوون بعدا
ويعطون عهدا
ويطلون مهدا
ويخطون حدا
ويطرون وردا على زيها الطفلة الدارسة.
لماذا؟ وماذا؟ أما كان أحرى بأن الذي مات ألا يموت؟
وألا تفوت المواعيد في بلد كلها ناعسة.؟
- تعز 6 أغسطس 2023