- حسين السهيلي *
مقتل قائد فريق برنامج الغذاء العالمي في مدينة التربة بتعز اليوم الجمعة، حدث مأساوي مروع يحمل مؤشرات خطيرة على عمل البرنامج في تعز المحافظة الأكثر تضررا من الحرب والأزمة الانسانية في اليمن، حيث مئات الآلاف من المدنيين النازحين والفقراء في المحافظة والملايين في اليمن يعتمدون على الحصص الغذائية الشهرية التي يقدمها البرنامج.
تأتي هذه الجريمة البشعة عقب فترة وجيزة من موافقة المنظمات العالمية على فتح مكتب رسمي لها في مدينة تعز لتنظيم تدخلاتها الإنسانية.
على الأجهزة الأمنية والجهات المعنية سرعة الكشف عن تفاصيل الجريمة وضبط مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة ووضع حد للانفلات الأمني والفوضى.
على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات العالمية والمحلية الضغط لإجراء تحقيقات دقيقة ومستقلة في حوادث الاغتيالات والهجمات الموجهة ضد العاملين الإنسانيين، وتحقيق العدالة للضحايا وعوائلهم.
كما يجب على الأطراف المتحاربة توفير بيئة آمنة لعمل المنظمات الإغاثية وتقديم الحماية اللازمة للعاملين الإنسانيين ، وتمكينهم من تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للمحتاجين في اليمن.
يجب احترام حياد العمل الإنساني عن الصراع وإيقاف أي تحريض يستهدف عمل المنظمات الإغاثية والمدنية والعاملين في المجال الإنساني.
خالص العزاء لعائلة مؤيد حميدي ولزملائه في برنامج الأغذية العالمي ولكافة العاملين الانسانيين.
والتحية والتقدير لأبطال العمل الانساني في اليمن والعالم الذين يخاطرون بحياتهم من إجل إنقاذ الأرواح وإيصال المساعدات للنازحين من الحروب والكوارث، ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم ومنحهم الأمل في تجاوز مآسيهم.
- رئيس مؤسسة تمدين شباب
- رئيس مبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن