- رضوان الشجاع
حين كنتِ تنشرين صوتك على حبال القلب
كانت تجف رياح قلقه
ينزع مقابض الضيق من صماماته
ويطير
في الغياب
كنت أُطهو الشتاء على موسيقى هادئة
و أضع كمية صغيرة من طيفك
فيصير ربيعا
في الليل كنت أداعب وجه السماء فتُساقِط ضحكاتك
و رقة صوتك حين تغنين
فيصير نهارا
تذكرين؟
كنتُ أعاني رهاب المطرِ
يضطرب فؤادي
وكنتِ تغيّرين موجته
إليك،
تغني لي: “زخاتٍ، زخات”
تُمطريني بالقبل
و تنزعين مظلة الرزانة من رأسي ،
فأُجنّ ،
أرقص تحت (رَهِيْمك)
أدور و أنشد كالدراويش
أنتِ أنتِ أنتِ….
حتى يطمئن لهذه الحياة.





