- فخر العزب
هي الشمسُ تخرجُ من خدرِها
تشربُ قهوتها في الفناءِ
تحدِّقُ فينا
تقولُ لنا ولكلِّ الحقولِ:
“صباحُ المسراتِ”
تمضي تصافحنا بانتشاءٍ
وترسلُ من ضوئها ما ينيرُ فصولَ الحياةِ
فيبتهجُ الوردُ والزهرُ والنهرُ
والعاشقونْ
وعند الظهيرةِ
يتنزلُ الغيثُ
من أمهاتِ الغمامِ الأنيقاتِ
تلك التي تحملُ الخيرَ في ضرعِها
كي تغيثَ به الأرضَ
تلك التي تتزيا اخضرارَ الجمالِ
وتمضي تغازلُ كلَّ العيونْ
فتجري الجداولُ
تجري الينابيعُ
تجري السيولُ
وتجري العيونْ
وعند المساءِ
يكونُ بهاءُ النسيمِ العليلِ
يعانقُ أفئدةَ الحالمينَ
يكونُ الهدوءُ
يكونُ السكونْ
جميلاً
كأجمل ما قد يكونْ





