شهيد العمل عمر الأصبحي الذي قتل قبل أربعة أعوام في مقر عمله في شركة نانا بصنعاء
- عمار الأصبحي
أربعة أعوام وأسرة شهيد العمل عمر الأصبحي، تبحث في أروقة المحاكم عن عدالة مفقودة وقصاص من قاتل غيّب عنها معيلها الشاب في مقتبل العمر، حيث غدر به وهو في مقر عمله عمداً وعدواناً..
كان عمرو يؤدي واجبه الوظيفي كالعادة في شركة نانا، آمناً مطمئناً داخل حرم مقره الوظيفي، وفجأة داهم مكتبه زميله “الشوافي” _كما اظهرته كاميرا الشركة_حاملاً سلاحه الآلي وبكل وقاحة واجرام وجه إليه سلاحه الآلي وصوّب نحو رصاصاته ليسقطه أرضاً مضرجاً بدمه.. ويغادر عائداً من حيث أتى وكأن شيئاً لم يكن.
أربعة أعوام ووالد الأصبحي يبحث وحيداً عن القصاص من قاتل نجله الشاب.. بينما شركة نانا تلوذ بصمت مريب وكأن عمر لم يكن أحد موظفيها المخلصين.. وكأن عمر لم يقتل في حرم الشركة داخل مكتبه وهو يؤدي عمله الوظيفي.. بل وكأن المجرم “الشوافي” لم يقتحم مقر الشركة بقوة السلاح ويقتل أحد موظفيها هكذا ويمر من هناك مرور الكرام.
قد نجد من يبرر ذلك الصمت المدان للشركة بأن القاتل والقتيل كانا زميلين في العمل، نعم، لا أحد ينكر هذا، ولكن.. ماحدث هناك جريمة قتل مكتملة الأركان، فالجاني اقتحم مقر الشركة بقوة السلاح ونية القتل وغدر بصديقه وزميله داخل مكتبه، لم يقتله عن طريق الخطأ أو دون قصد وإنما عمداً وعدواناً مع سبق الإصرار والترصد..
وعليه، نصرخ من هنا في وجه ادارة شركة نانا باختصار أليم: دم عمر في رقابكم وانتم تتحملون كامل المسؤولية في تلك الجريمة البشعة، والقصاص حياة !.
- رئيس التحرير
