بدأت أمس الجمعة عملية تبادل الأسرى بين أطراف الصراع في اليمن، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، وسيتم خلالها إطلاق 320 أسيراً من الجانبين ونقلهم عبر ستة مطارات محلية ودولية، لوجود أسرى سعوديين وسودانيين.
وبحسب خطة الاتفاق، يتم اطلاق اليوم سراح 250 أسيراً من جماعة “أنصار الله” سلطة صنعاء ونقلهم من مطار عدن إلى مطار صنعاء، مقابل أن يتم اطلاق نحو 70 أسيراً من حلفاء الحكومة “الشرعية” ونقلهم من مطار صنعاء إلى مطار عدن، من بينهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.
واكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تستخدم طائراتها لنقل الأسرى، أن عدد الأسرى الذين سيتم نقلهم خلال هذه العملية عبر طائراتها الأربع نحو 320 أسيراً من الجانبين.
ويجري اليوم نقل وتبادل عدد من الأسرى عبر مطاري عدن وصنعاء، فيما غدا سيتم نقل وتبادل دفعة أخرى من الأسرى مع “أنصار الله” عبر مطارات أبها، وصنعاء، والرياض، والمخا، وفي اليوم الثالث والأخير من هذه المرحلة ستتم عملية تبادل الأسرى عبر مطاري صنعاء ومحافظة مأرب، بينهم أربعة صحفيين محكومين بالإعدام.
وكان طرفا النزاع قد توصلا الشهر الماضي، خلال مفاوضات في العاصمة السويسرية برن إلى اتفاق بتبادل أكثر من 880 أسيراً، 706 من “أنصار الله” و181 أسيراً من الحكومة “الشرعية”، وذلك برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتأتي عملية تبادل الأسرى بعد مغادرة الوفد السعودي العماني العاصمة صنعاء، الذي كان قد وصلها قبل أيام لأجراء محادثات مع “أنصار الله” للتوصل إلى تفاهم “مبدئي” حول تمديد الهدنة في البلاد، واستمرار المحادثات بين الجانبين.
ورحب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بعملية الإفراج عن الأسرى، وقال في بيان : ” تأتي عملية الإفراج في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة”.
وأعرب غروندبرغ عن أمله بأن تنعكس هذه الروح على الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل.
يذكر أن آخر عملية تبادل كبرى للأسرى كانت في أكتوبر 2020، حيث تم اطلاق سراح أكثر من 1050 أسيراً، وأُعيدوا إلى مناطقهم، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.